اللغة العربية (شعبة العلوم الإنسانية) 2015 الدورة الإستدراكية - التصحيح

الشعبة العلوم الإنسانية السنة 2015
المادة اللغة العربية المدة 3
الدورة الاستدراكية المعامل 3

 

ليس من الضروري أن تتطابق إنجازات المترشح مع المعطيات المقترحة في هذا الدليل، لأن وظيفته تنحصر في تقديم الإطار العام للأجوبة الممكنة في معالجة النص؛ من أجل ذلك، تبقى للأستاذ المصحح صلاحية رصد مدى قدرة المترشح على استثمار مكتسباته المعرفية والمنهجية واللغوية لفهم النص وتحليله، والتعبيرعنها بأسلوب سليم خال من الأخطاء، مع الحرص على حسن تنظيم ورقة التحرير...

أولا: درس النصوص (14ن)

تأطير النص ضمن سياقه الثقافي والأدبي، وصياغة فرضية لقراءته

الإشارة بإيجاز إلى ما يأتي:

  • التحولات الثقافية والفكرية التي شهدها المجتمع العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، وانعكاسها على مسار الشعر العربي الحديث...
  • ظهور اتجاهات أدبية جديدة في الشعر العربي تأثرت ببعض التجارب الأدبية والشعرية الغربية الحديثة، وعمدت إلى تكسير بنية القوالب الجاهزة في القصيدة التقليدية...
  • الإشارة إلى الموقع الريادي لنازك الملائكة داخل تجربة تكسير البنية...
  • الانطلاق من مؤشرات نصية ذات دلالة (الشكل الهندسي للنص أو صاحب النص..) لوضع فرضية مناسبة لقراءة النص...
(2ن)

تكثيف المعاني الواردة في النص

يمكن أن يتمحور تكثيف المعاني حول ما يأتي:

تساؤل الشاعرة بإلحاح عن دواعي الخوف من الكلمات، وهي تنعش النفس وتذكر بلحظات العمر المفعمة بالحب والإحساس بالحياة، وإقرارها بأن اختيار الذات اللجوء إلى الصمت سببه التوجس من أن تكشف الحروف المتعطشة إلى البوح والكلام أسرارها. وفي تحول قوي لموقف الذات، تدعو الشاعرة إلى كسر حاجز الصمت الممل وهجره، وتعلن عن تصالح الذات مع الكلمات...

(2ن)

تحديد الحقول الدلالية المهيمنة في النص والمعجم المرتبط بها، وإبراز العلاقات القائمة بينها

يمكن التمييز في النص بين حقلين دلاليين هما:

  • الحقل الدال على الذات / نحن: (نخشى ـ أعمارنا ـ نحن ـ لذنا ـ لم نشأ ـ حسبنا ـ نراه ـ كبلنا ـ ندعها ـ لنا ـ غدنا ـ فلنرفع ـ كتمناه ـ غلفناه ـ أعماقنا ـ أمانينا ـ أشواقنا ـ عدنا...).
  • الحقل الدال على الكلمات: (الكلمات ـ هي أكف ـ هي كؤوس ـ هي أجراس ـ كلمات ـ الشفاه ـ الألفاظ ـ الأحرف ـ الحروف ـ إنها باب هوى ـ إنها نافذة ضوئية)...

العلاقات:

  • نفور الذات وخوفها وتوجسها من الكلمات، والانتهاء بالدعوة إلى التصالح ...
(3ن)

رصد الخصائص الفنية للنص

البنية الإيقاعية

الإيقاع الخارجي:

  • خرق نظام الشطرين واعتماد نظام الأسطر الشعرية المتفاوتة من حيث الطول والقصر، مع تنويع القافية والروي.
  • اعتماد الشاعرة وزن الرمل وهو من الأوزان الصافية، وقد تم توزيع تفعيلة هذا الوزن (فاعلاتن) بشكل متفاوت على الأسطر الشعرية، مع بعض التغييرات التي لحقتها...

الإيقاع الداخـلي:

  • التوسل بكل من التكرار والتوازي لتوليد إيقاعات موسيقية تحفل بها مقاطع النص الأربعة (تكرار نفس اللازمة "فيم نخشى الكلمات") مما يغني مستوى التناغم الإيقاعي في النص الشعري...
  • التدفق الإيقاعي بين أسطر النص وتكسير نظام الوقفة العروضية...
  • تكرار بعض الأصوات والمدود (الفاء والقاف ـ الدال والشين ـ الراء)...
  • تكرار بعض الكلمات والعبارات (فيم نخشى الكلمات ـ الكلمات ـ وهي ـ كؤوس ـ نحن ـ إنها ـ الصمت)....

الوظيفة:

  • ولد الإيقاعان الداخلي والخارجي في النص بنية إيقاعية تناغمت مع انفعالات الشاعرة وأحاسيسها ودفقاتها الشعورية...
الصورالشعرية
  • توظيف صور شعرية مكثفة تضم مجموعة من الصور الجزئية المتفاعلة فيما بينها (وهي أكف من ورود... وهي كؤوس من رحيق... هي أجراس خفية)... تتدفق عبر مساحة النص، وتكسب النص مزيدا من الترابط والتماسك العضوي...
  • توظيف صور شعرية غنية بالإيحاء، تقوم على خاصية التجسيم والتشخيص، مما يمنحها بعدا استعاريا تنزاح فيه عن الوظائف المعجمية (قطرت حسا وحبا وحياة... نحن كبلنا الحروف الظامئة... لم ندعها تفرش الليل لنا مسندا يقطر موسيقى وعطرا ومنى وكؤوسا دافئة... إنها باب هوى خلفية، ينفذ منها غدنا المبهم... إنها نافذة ضوئية.).....
  • وظيفة الصورة إيحائية وتعبيرية...
(3ن)

تركيب نتائج التحليل لبيان أثر تكسير بنية القصيدة العربية في تطور الشعر الحديث

تقويم قدرة المترشح على تركيب نتائج التحليل وتمحيص فرضية القراءة، واستثمار مكتسباته لبيان أثر تجربة تكسير البنية في تطور الشعر الحديث، وذلك بالإشارة إلى مظاهر هذا التطور الذي يتجلى في المستويات الآتية:

  • مستوى الإيقاع: اعتماد نظام المقاطع وخرق نظام الأشطر، واعتماد السطر الشعري المتفاوت من حيث الطول والقصر، والتنويع في القافية والروي.
  • مستوى اللغة الشعرية: توظيف لغة متميزة بالإيحاء الدلالي.
  • مستوى الصورالشعرية: تكثيف الصورة الشعرية ذات الوظيفة التعبيرية الإيحائية.
  • مستوى المضمون الشعري: مضمون جديد يلتصق بدواخل الإنسان وأعماقه وينفتح على التجربة الإنسانية بشكل عام...
(4ن)

ثانيا: درس المؤلفات (6ن)

ينتظر أن يكتب المترشح موضوعا متكاملا، يتناول فيه العناصر الآتية:

ربط القولة بسياقها داخل المؤلف

التعريف بالمؤلف والإشارة باقتضاب إلى موضوعه وأهم القضايا التي تناولها، وربط القولة بسياقها داخل المؤلف، وذلك بالإشارة إلى ورودها في نهاية القسم الأول من الفصل الأول (التطور التدريجي في الشعر الحديث) خصصه الكاتب للتعريف بالاتجاهات الأدبية المرتبطة بالتيار الذاتي (جماعة الديوان وتيار الرابطة القلمية وجماعة أبولو) وبروادها وخصائص مضامينها الشعرية...

(1ن)

رصد خصائص المضمون الذاتي في شعر جماعة أبولو

ويمكن إجمالها في ما يأتي:

  • توزع أشعار هذا التيار بين الذاتي والقومي، إلا أن ما يعتد به في شعر هذه الجماعة، هو الشعر الوجداني الذاتي الصرف الذي يدور حول المرأة، وما يثيره الحديث عنها من معاني الحنين والشوق واليأس والأمل، والارتماء بين أحضان الطبيعة أو الزهد في الحياة والاستسلام للموت...
  • اعتبار ذات الشاعر مصدر ما ينتج من شعره، فهو لا يعترف من شعره إلا بما يعبر عن ذاته (عناية أحمد زكي أبو شادي بخيباته واختلاط شخصيته بفنه.
  • ظمأ إبراهيم ناجي إلى الحب جعل أكثر شعره يدور حول المرأة.
  • انكفاء كامل الصيرفي على ذاته والتغني بآلامها.
  • هيام أبي القاسم الشابي بالجمال وعشقه للحرية والحب.
  • ولع عبد المعطي الهمشري بالطبيعة واستشراف ما وراء الحياة.
  • انغماس علي محمود طه في متع الحياة واحتفاؤه بمظاهر البهجة والمسرة.)...
(3ن)

بيان المنهج الذي اعتمده الكاتب في دراسة التيار الذاتي

من المنتظر الإشارة إلى توظيف الكاتب في دراسته التيار الذاتي المنهجين التاريخي و الاجتماعي:

  • المنهج التاريخي: حيث استعرض تاريخيا ظهور هذا التيار في عشرينيات القرن الماضي، والذي كان رد فعل على الحركة الإحيائية.
  • المنهج الاجتماعي: الإشارة إلى الظروف الاجتماعية التي أسهمت في بروز التيار الذاتي ودفعت شعراءه إلى الارتباط ببيئاتهم وتفاعلهم مع قيم الحرية والفردية...
(1ن)

صياغة خلاصة تركيبية تبرز فيها قيمة مؤلف ظاهرة الشعر الحديث.

الإشارة في صياغة الخلاصة التركيبية إلى قيمة المؤلف وأهميته الأدبية والنقدية...

(1ن)