اللغة العربية (شعبة الآداب) 2015 الدورة الإستدراكية - الموضوع
الشعبة | الآداب | الدورة | الاستدراكية |
المادة | اللغة العربية | المدة | 3 |
السنة | 2015 | المعامل | 4 |
أولا: درس النصوص (14ن)
القصيدة الجديدة أخذ الشعر العربي في تحول وتطور خلاقين لا مثيل لهما في تاريخه. إنه يتجه إلى أن يصبح ذا بناء تركيبي، يتيح له أن يحتضن الحياة كلها والواقع كله. إن هندسة داخلية خفية تسيطر عليه وتوجهه. ومقابل القصيدة ــ الكلمة، والقصيدة ــ الفكرة، والقصيدة ــ الانفعال، وهي نماذج أصبحت تاريخية، تشرئب القصيدة الجديدة، القصيدة ـ الرؤيا. القصيدة هنا حركة ومعنى تتوحد فيهما الأشياء والنفس، الواقع والرؤيا. ويمكن تفصيل الأسس التي تستند إليها حركة الشعر الجديد في النقاط الآتية: ــ الناحية الفنية: إذا أردنا أن نقارن بين القصيدة العربية القديمة والقصيدة الجديدة، نجد أن الأولى إذ تلتمس جماليتها في جمالية البيت المفرد، فإن القصيدة الجديدة وحدة متماسكة، حية، متنوعة. والقصيدة التقليدية صناعة ومعان، بينما الجديدة تجربة متميزة. والتقليدية لغة ذوق عام وقواعد نحوية وبيانية، والجديدة لغة شخصية. إن الفرادة و جدة الرؤيا من أهم عناصرها. والقصيدة التقليدية قائمة على الوزن السهل، المفروض من الخارج، بينما تقوم القصيدة الجديدة على إيقاع نابع من الداخل، لذلك فهو ابتكار، يتطلب استخدامه براعة وموهبة أكثر مما يتطلب استخدام الوزن. وهناك شكل واحد في القصائد التقليدية كلها، بينما لكل قصيدة جديدة شكلها الخاص، يتطلب إدراكه وعيا شعريا كبيرا، أضف إلى ذلك أن من جوهر الشعر في المفهوم الجديد، أن يتنوع ما شاءت التجربة والموهبة أن يتنوع. ــ الناحية اللغوية: إذا كان الشعور الجديد يعبر عن نفسه تعبيرا جديدا، فإن هذا يعني أن لغته متميزة وخاصة. ويتضح ذلك إذا عرفنا أن مسألة التعبير الشعري مسألة انفعال وحساسية وتوتر ورؤيا؛ لا مسألة نحو وقواعد. ويعود جمال اللغة في الشعر الجديد إلى نظام المفردات وعلاقاتها، وهو نظام لا يتحكم فيه النحو؛ بل الانفعال أو التجربة. ومن هنا كانت لغة الشعر الجديد لغة إيحاأت. هكذا يؤمن الشاعر العربي الجديد أن على اللغة أن تساير تجربته بكل ما فيها من التناقض والغنى والتوتر. وهو في ذلك يفرغ الكلمة من شحنتها الموروثة التقليدية، ويملؤها بشحنة جديدة، تخرجها من إطارها العادي ودلالتها الشائعة. ــ ناحية الخلق الشعري: ليس في تاريخ النقد العربي ما يشير إلى النظر إلى الشعر بوصفه خلقا أو رؤيا. فقد عد، على العكس، شعورا وصناعة. إن من طبيعة الشعر الذي هو رؤيا وخلق، ألا يقبل أي عالم مغلق نهائي وألا ينحصر فيه، بل يفجره ويتخطاه، فالشعر هو هذا البحث الذي لا نهاية له. وهكذا لم يعد الشعر من وجهة النظر الجديدة، مجرد شعور أو إحساس، أو مجرد صناعة، بل أصبح خلقا ورؤيا، وأصبح الشعر هو الإنسان ذاته في استباقه العالم الراهن، وتوقع العالم المقبل. إنه خرق للعادة؛ أي تغيير لنظام الأشياء ونظام علاقاتها: تغيير النظر إلى العالم. من هنا طموح الشعر العربي الجديد إلى أن يصير قوة خلاقة تكشف برؤاها عن الجزء الغامض في حياتنا ومصيرنا، وتضيئه وتغنيه. إنه يصير الفعل الذي نبدع به وجودنا أدونيس (علي أحمد سعيد) ـ زمن الشعر، دار الساقي، بيروت، الطبعة السابعة 2012 |
اكتب موضوعا إنشائيا وفق تصميم منهجي متكامل ومنسجم، تحلل فيه هذا النص النظري، مستثمرا مكتسباتك المعرفية واللغوية والمنهجية، ومسترشدا بما يأتي:
- تأطير النص ضمن سياقه الثقافي والأدبي، ووضع فرضية لقراءته.
- تحديد القضية التي يطرحها النص، وعرض أهم العناصر المكونة لها.
- رصد مميزات كل من القصيدة القديمة والقصيدة الجديدة، كما وردت في النص.
- بيان الطريقة المعتمدة في بناء النص، وإبراز الأساليب الموظفة في عرض القضية التي يطرحها.
- صياغة خلاصة تركيبية لنتائج التحليل، ومناقشة قول الكاتب "إن من طبيعة الشعر الذي هو رؤيا وخلق، ألا يقبل أي عالم مغلق نهائي وألا ينحصر فيه، بل يفجره ويتخطاه"، مع إبداء الرأي الشخصي.
ثانيا: درس المؤلفات (6ن)
ورد في رواية "اللص والكلاب" ما يأتي:
"... ورؤوف اليوم رجل عظيم فيما يبدو. عظيم جدا كهذه الحجرة. ولم يكن فيما مضى إلا محررا بمجلة النذير، مجلة منزوية بشارع محمد علي. ولكنها كانت صوتا مدويا للحرية. ترى كيف أنت اليوم يا رؤوف؟ هل تغير؟ هل تغير مثلك يا نبوية؟ هل ينكرني مثلك يا سناء؟ ولكن بعدا لأفكار السوء. ." (ص 27)
"... ــ سعيد، ليس اليوم كالأمس، كنت لصا وكنت صديقا لي في ذات الوقت لأسباب أنت تعرفها، ولكن اليوم غير الأمس، إذا عدت إلى اللصوصية فلن تكون إلا لصا فحسب!." (ص 35)
نجيب محفوظ، "اللص والكلاب"، دار الشروق، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى 2006
انطلق من هذين المقطعين، ومن قراءتك الرواية؛ واكتب موضوعا متكاملا تنجز فيه ما يأتي:
- وضع المؤلف في سياقه العام.
- تحديد موقع المقطعين ضمن المسار العام لأحداث الرواية.
- رصد مظاهر التحول في القيم الفكرية والأخلاقية لدى رؤوف علوان، ودورها في نمو أحداث الرواية وتطورها.
- تركيب المعطيات المتوصل إليها في التحليل لإبراز قيمة الرواية.