القراءة المنهجية للنصوص الأدبية
صوغ الإشكالية
- تحديد الظروف العامة ( التاريخية والثقافية والفكرية والاجتماعية والسياسية ) التي أنتجت الخطاب الذي ينتمي إليه النص.
- التعريف بنوع الخطاب بالتركيز على مبادئه الأساسية وخصائصه وسماته العامة.
- نبذة موجزة عن حياة صاحب النص.
- الإشارة إلى العناصر التي ستشملها معالجة النص/ الموضوع، إما في صيغة أسئلة، أو نقط موجزة.
صوغ الفرضيات
تحديد موضوع النص، نوعيته، شكله، طبيعة الخطاب، قراءة أجزاء منه، فكرته العامة، طرح تساؤلات، وضع فرضيات أولية لقراءة النص نفحص مدى صحتها أثناء عملية التحليل. ويكون موضوع هذه العمليات هو المشيرات النصية الدالة، أو مشيرات من خارج النص.
الفهــم
استخراج مكونات المعنى السطحي، وترتيبها، واكتشاف المعنى ومسار بنائه. ويتم ذلك عن طريق صيغة تحويلية يحددها السؤال، كالتلخيص أو التوسيع.
التحليــل
دراسة المعجم
استخراج الألفاظ الدالة على القيمة المهيمنة أو المحور المدروس، ثم تصنيفها في حقول دلالية [ بناء على بعض قواعد المقاربة الموضوعاتية، مثل ‘‘ العائلة اللغوية '': ( الاشتقاق، والترادف، والقرابة المعنوية – مع أخذ دلالة المفردة بحسب السياق]، وقراءتـها عموديا لاستنباط نواتـها الدلالية واختزالها في كلمة، أو عبارة موجزة، وتحديد العلاقة بين الألفاظ والحقول الدلالية.
ويمكن في هذه المرحلة أن نستثمر كل ما له علاقة بالدال من الناحية الصوتية ( جرس الألفاظ )، والإيقاعية، والصرفية. كمـا يمكن ربط المعجم بمضمون النص، وبالسمات العامة للخطاب الذي ينتمي إليه النص.
دراسة الجانب الفني
دراسة الصور : رصدها واستخراج نماذج منها ؛ تحليلها من خلال : مصدرها ( طبيعة، وجدان… ) ؛ مادتـها ( أساليب بلاغية قديمة، رموز، أسطورة … ) ؛ طبيعتهــا( جزئية، كلية، نامية، درامية متحركـة تنبني على الصراع، أم تزيينية، أم مرتـع للـخيـــال ؟ ) ؛ وظيفتها (خاصة في كشف رؤيـة الكاتب أو الشاعـر، ونقل تجربته، وفي نقل المعنى، وكذا في تكثيف النسق الداخلي للقصيدة خاصة في خطابي التطوير والتجديد، والمعاصرة والتحديث…) ؛ مقارنتها بالصورة في باقي الخطابات ؛ تقييمها في ضوء المفهوم القديم أو الجديد للشعر، ووظيفته، وفي ضوء إحساسنا بـها.
تـحليل الإيـحاأت، والرموز… وكل ماله دلالة فنية، ويعطي للنص وحدته المركبة، ومعرفة الطريقة التي يتفاعل بها الشكل والمضمون.
دراسة الإيقاع
وذلك بتقطيع البيت أو السطر الشعري، وتسمية البحر، و دراسة القافية وحروفها، ومظاهر التوازي والتكرار وربط الخصائص الإيقاعية بالسمات العامة للخطاب الذي يندرج ضمنه النص؛ أي تحليل مكونات وخصوصيات البنية الإيقاعية، و بيان مدى مساهمة الظواهر الصوتية في تشكيل الإيقاع داخل النص. ويمكن دراسة بعض مظاهر الإيقاع الداخلي اعتمادا على كل ما له علاقة بالدال من الناحية الصوتية والإيقاعية ( مخارج وصفات الأصوات، المقاطع الصوتية، النبر، التنغيم..).
البناء العام ( البناء الهندسي الذي يتحدد بالغرض، أو موضوع النص ).
دراسة الظواهر التداولية
الأساليب ( الخبر والإنشاء )، الضمائر، مقصديات المرسل وعلاقته بالـمتلقي وبالمخاطب المفترض، رصد أغراض الكلام، ومقاصد المتكلمين، وقواعد الخطاب، وآثار النص على النوايا التواصلية وأفعال الكلام في التواصل.
التـركـيـب
تلخيص معطيات التحليل لتحديد النظام العام الذي ينسق أجزاء النص ـ تلخيص خصائص النص وعلاقتها بالسمات العامة المميزة للخطاب الذي يندرج في إطاره ـ تلخيص وتركيب النتائج والخلاصات واستخلاص مقصدية الشاعر / الكاتب ـ عرض الإجابات عن الأسئلة المطروحة سابقا – ربط النتائج والأحكام بالفرضيات والأسئلة للتيقن من مدى صحتها ـ تجاوز البنية الداخلية للنص للانفتاح على امتداداته الثقافية والاجتماعية …
التـقـويـم
- تقويـم تماسك النص الداخلي، ومدى تجسيده لسمات الخطاب، أو علاقته بنصوص أخرى من نفس الخطاب، أو تفاعله مع محيطه، أو الاتجاه الذي ينتمي إليه، اعتمادا على أساليب التفسير والبرهنة.
- ربط النص بسياقه الخاص والعام، أو بإشكالية أعم في صيغة أسئلة ؛ أي ضمن ما يحيط به وبصاحبه، أو يتعالق معه، والخروج بأحكام عامة تتميز بالمرونة وسعة النظر بناء على أساليب الحجاج والبرهنة والاستدلال.
- تقويم هذا الاتجاه نفسه من خلال خصائصه ومميزاته وسماته، أي تقويم النص في سياقه الخاص والعام.
- استثمار نتائج التحليل وتوظيفها في تأويل النص، وكشف بنياته العميقة للصول إلى خلاصات تعبر عن موقفنا مما يتضمنه النص من سمات وخصائص ومواقف وتصورات وتجارب يتميز بها النموذج / الخطاب، وتعكس وعينا بالقيم الفنية والجمالية للنص، وتـمثل وظائف الخطاب في التعبير والتواصل. وكذا إبراز مدى مساهمة الخطاب في تطوير القصيدة العربية.
- تقويم الكاتب وإبراز دوره في النوع الأدبي والخطاب، ومميزات نصه المضمونية و الأسلوبية، مع الاستعانة بأقوال النقاد..
- إبداء الرأي حول النتائج والخلاصات المتوصل إليها.