الشطر الثالث من سورة ق - الآية 38 إلى 45 (في رحاب التربية الإسلامية)
مدخل تمهيدي
طريق الدعوة إلى توحيد الله تعالى صعبة وتحمل الكثير من المشاق والمتاعب من معارضيها، لذلك أرشد الله تعالى نبيه محمد e إلى عدة توجيهات تساعده على التغلب على ھذه المشاق والنجاح في دعوته.
- فما ھي ھذه التوجيهات الربانية؟
- وبماذا أمر الله تعالى نبيه e حينما أعرض المشركون عن دعوته؟
بين يدي الآيات
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: َلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ ﴿38﴾ فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿39﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿40﴾ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ﴿41﴾ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ﴿42﴾ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ ﴿43﴾ يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ۚ ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ ﴿44﴾ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴿45﴾ [سورة ق، من الآية: 38 إلى الآية: 45] |
دراسة النص القرآني
الرسم المصحفي
تكتب كلمة “السَّمَاوَاتِ” في الرسم المصحفي على ھذا الشكل: “السَّمَوَاتِ” بحذف حرف المد بعد الميم والواو، وتعويضه بألف صغيرة فوق الحرف الممدود.
الأداء الصوتي: قاعدة القلقلة
القلقلة: لغة: الاضطراب والتحريك. واصطلاحا: هي اضطراب الصوت عند النطق بالحرف الساكن حتى يسمع له نبرة قوة، وأحرفها خمسة مجموعة في كلمة: “قطب جد”، مثال: يَقْطَعُونَ ـ يَطْمَعُونَ -َيجْعَلُ – فليَدْعُ – لَتُبْلَوُن – خَلاق – بَهِيج – قَرِيب – شَدِيد …
نشاط الفهم وشرح المفردات
شرح المفردات والعبارات
- وسبح بحمد ربك: صل الصبح والعصر.
- المنادي: الملك المكلف بالنفخ في السور.
- الصيحة: نفخة البعث.
- سراعا: مسرعين إلى الداعي.
- حشر: جمع الخلائق.
- بجبار: مسلط تجبرھم على الإيمان.
المعاني الجزئية للآيات
- الآية 38: إبراز الآية بعض مظاھر قدرة الله تعالى وعظمته المتجلية في خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام دون تعب أو مشقة.
- الآيات 38 – 40: أمر الله تعالى نبيه محمد e بالصبر على تكذيب المشركين واستهزائهم بالمواظبة على الصلاة والتسبيح.
- الآيات 41 – 44: تذكير الله تعالى المشركين بيوم البعث الذي لا شك فيه الذي يدل على قدرة الله تعالى على إحياء الموتى وجمعهم للحساب.
- الآية 45: بيان الله تعالى أن مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم تتمثل في دعوة الناس إلى الإسلام وتذكيرھم بالقرآن دون إجبار أو إكراه.
الدروس واالعبر المستفادة من الآيات
- قدرة الله عز وجل لا حدود لها.
- أفضل ما يواجه المسلم به الشدائد والمحن ھي الصلاة والذكر.
- أفضل التسبيح ما كان دبر كل صلاة.
- البعث حقيقة ثابتة لا مرد لها.
- الدنيا دار عمل والآخرة دار حساب وجزاء.
- الإسلام دين قائم على الإقناع وليس الإجبار والإكراه.
- القرآن الكريم أفضل موعظة وأجل تذكرة.