تصحيح نموذج الامتحان الجهوي للتربية الإسلامية 3
أبين معنى المفردات والمصطلحات الآتية:
- صلح الحديبية: معاهدة بين رسول الله وقريش بالحديبية على مشارف مكة
- المفاوضة: مبادلة الرأي في أمر بُغية الوصول إلى تسوية واتفاق
- عمارة الأرض: إصلاحها لتعميرها
- قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ : سنحاول إقناعه.
القضية المؤطرة للوضعية: التفاوض بين من يعلي من قيمته وأهميته باعتباره خلقا من أخلاق الأنبياء عليهم السلام، ومن يعتبره ضعفا في الشخصية وقلة يقين في النصر.
ما يدل على التزام النبي بمبدأ المفاوضة من خلال صلح الحديبية: اتفاقه مع مبعوث قريش سهيل بن عمرو حول بنود المعاهدة.
العلاقة بين صلح الحديبية ووفاء النبي صلى الله عليه وسلم بأمانة حفظ النفس وعمارة الأرض: أن النبي صلى الله عليه وسلم حافظ من خلال هذه المعاهدة على أرواح المسلمين الذين يكتمون إيمانهم داخل مكة، وفي هذا حفظ للنفس من القتل وإعمار للأرض بالصالحين من العباد.
عناصر مفاوضة يوسف عليه السلام لإخوته: طلب منهم أن يأتوه بأخيه بنيامين-أغراهم بالزيادة في الكيل.
قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ (14)فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15)
لا أوافق من يرى أن التفاوض مع الخصم دليل على ضعف الشخصية، وقلة اليقين في نصر الله تعالى، لأن التفاوض أسلوب حضاري يدل على التسامح، ونبذ العنف وحفظ الأمن، وتجنب الفتنة في الدين والنفس، ولا يتعارض مع اليقين في نصر الله، بل هو سبب من أسبابه.
الدليل من الشطر الأخير من سورة يوسف: يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90)
النصيحة: التفاوض هو محاورة المخالف بُغية الوصول إلى اتفاق، وهو أسلوب راق لحل الإشكالات والخلافات، وتفادي الوقوع في العنف وما يترتب عنه من سفك للدماء وهتك للأعراض وترويع للأبرياء، وهو سلوك الأنبياء عليهم السلام.