المغرب - الكفاح من أجل الاستقلال واستكمال الوحدة الترابية
نشأة الحركة الوطنية المغربية ومطالبتها بالإصلاحات
ارتبطت نشأة الحركة الوطنية المغربية خلال الثلاثينات بعدة عوامل
- توقف المقاومة المسلحة في البوادي، واستكمال الاحتلال العسكري الأجنبي للمغرب.
- انعكاسات الاستغلال الاستعماري على المجتمع المغربي بعد الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929.
- ظهور الحركة السلفية على يد كل من "أبي شعيب الدكالي" و "محمد بن العربي العلوي".
- قيام الاستعمار الفرنسي في سنة 1930 بإصدار الظهير البربري.
- تأثر المغرب بحركات التحرر في المشرق العربي وآسيا.
اعتمدت الحركة الوطنية المغربية على وسائل متعددة
- إنشاء مدارس حرة.
- إصدار الجرائد والمجلات.
- تأسيس جمعيات سواء داخل المغرب أو خارجه.
- تأسيس الأحزاب السياسية : " كتلة العمل الوطني "، " الحركة الوطنية لتحقيق المطالب" (أو الحزب الوطني)، "الحركة القومية".
طالبت الحركة الوطنية المغربية سنة 1934 بالإصلاحات
في سنة 1934 تقدمت كتلة العمل الوطني إلى السلطات الإستعمارية بمطالب الشعب المغربي التي ضمت الإصلاحات الآتية:
- السياسة الإدارية: إلغاء الحكم المباشر، وتكوين حكومة مغربية، وإقرار حرية التعبير.
- السياسة الاقتصادية و المالية: وضع حد للاستغلال الاقتصادي، و المساواة في الضرائب بين المغاربة و الأجانب.
- السياسة الاجتماعية : الاهتمام بالتعليم والصحة، وتحسين ظروف العمال المغاربة.
تطور الحركة الوطنية المغربية ومطالبتها بالاستقلال
ساهمت عدة عوامل في تحول الحركة الوطنية المغربية إلى المطالبة بالاستقلال
- اعتقال ونفي الزعماء الوطنيين، وحظر الأحزاب الوطنية، وتزايد الاستغلال الاستعماري.
- تأسيس اتحاد النقابات الموحدة.
- تأسيس أحزاب وطنية جديدة.
- إعلان الولايات المتحدة المريكية استعدادها لمساعدة المغرب على تحقيق الاستقلال وذلك في مؤتمر أنفا لسنة 1943.
- احتلال فرنسا من طرف ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
منذ سنة 1944 انتقلت الحركة الوطنية المغربية إلى المطالبة بالاستقلال
في 11 يناير 1944 أصدر حزب الاستقلال (الحزب الوطني سابقا) وثيقة المطالبة بالاستقلال. تبنى السلطان محمد الخامس هذه الوثيقة، وقام في شهر أبريل 1947 بزيارة مدينة طنجة. وأصدر السلطان بتنسيق مع قادة الحركة الوطنية مذكرات تطالب بالاستقلال.
استقلال المغرب واستكمال وحدته الترابية
أسفرت ثورة الملك والشعب عن استقلال البلاد
دبر المقيم العام الفرنسي كيوم مؤامرة عزل السلطان محمد بن يوسف وتعيين محمد بن عرفة مكانه. وفي 20 غشت 1953 نفي السلطان محمد الخامس والأسرة الملكية إلى جزيرة كورسيكا، ومنها إلى مدغشقر.
بمجرد نفي السلطان، انطلقت مظاهرات في المدن المغربية، ورفض المغاربة الاعتراف بحكم ابن عرفة، وظهرت حركة فدائية مسلحة. في نفس الوقت تأسس جيش التحرير.
اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية إيكس ليبان (غشت 1955) التي بموجبها عاد السلطان محمد الخامس إلى وطنه في نونبر 1955، وتشكلت حكومة مغربية تكلفت بمتابعة التفاوض مع فرنسا الذي أسفر في 2 مارس 1956 عن توقيع اتفاقية مغربية فرنسية وضعت حدا للحماية الفرنسية، وفي أبريل من نفس السنة ألغيت الحماية الإسبانية في المنطقة الشمالية، وفي أكتوبر من نفس السنة ألغي الوضع الدولي لمدينة طنجة.
اهتم المغرب باستكمال وحدته الترابية
أمام تصاعد كفاح جيش التحرير والمقاومة المسلحة لقبائل الجنوب، انسحبت إسبانيا من منطقة طرفاية سنة 1958، وبعد مفاوضات طويلة وعسيرة تمكن المغرب من استرجاع منطقة سيدي ايفني سنة 1969. طرح المغرب قضية صحرائه المحتلة على أنظار محكمة العدل الدولية التي أصدرت حكمها الذي أكد وجود روابط البيعة والولاء بين سكان الصحراء والعرش الملكي، وبالتالي نظم المغرب في 6 نونبر 1975 المسيرة الخضراء التي أدت إلى عقد اتفاقية مدريد التي أتاحت للمغرب استرجاع منطقة الساقية الحمراء. بينما تولت موريطانيا إدارة منطقة وادي الذهب غير أنها سرعان ما انسحبت من هذه المنطقة التي قام المغرب بضمها إلى الوحدة الترابية في غشت 1979.