الفلسفة (شعبة الآداب) 2010 الدورة العادية - التصحيح
الشعبة | الآداب | الدورة | العادية |
المادة | الفلسفة | المدة | 3 |
السنة | 2010 | المعامل | 3 |
السؤال
الفهم (4 نقط)
يتعين على المترشح إدراك أن الموضوع يتأطر داخل مجال المعرفة، وضمن مفهوم الحقيقة، وأن يصوغ الإشكال المتعلق بمفهوم الحقيقة من حيث طبيعتها، مصدرها ومعاييرها، ويتساءل عما إذا كان اتفاق وإجماع الآراء الظنية ضامنا للحقيقة ومؤسسا لمعيارها.
التحليل (5 نقط)
ينتظر من المترشح أن يقف في تحليله عند المفاهيم (الاتفاق، الآراء، الحقيقة...) والتي تنتظم حولها الأطروحة المفترضة في السؤال، والتي تعتبر اتفاق الآراء معيارا للحقيقة، وذلك في ضوء العناصر الآتية:
- قد تكون الحقيقة موضوع اتفاق اجتماعي صريح أو ثقافي ضمني أو تقليد أو إكراه
- "الحقيقة" العامية من حيث أنها معطاة وجاهزة تكون دوما موضوع إجماع يمليه طابعها الأولي والنفعي والمباشر
- الحقيقة من حيث هي تصور يتفق مع ما يسود فكريا في المجتمع، ويقدم أجوبة عملية...
(يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع)
المناقشة (5 نقط)
يمكن للمترشح أن يناقش الأطروحة المفترضة في السؤال، في ضوء العناصر الآتية:
- اختلاف الحقيقة عن الظن والاعتقاد واليقين العاطفي والنفسي.
- الحقيقة تنشأ ضدا على الرأي الشائع وتقطع مع ماض كان موضوع اتفاق.
- الحقيقة عندما تبنى اعتمادا على منهجية علمية تفرض نفسها على جميع العقول لأسباب منطقية أو تجريبية وتتأسس على مبدأي الكونية والضرورة...
(تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق)
التركيب (3 نقط)
يمكن للمترشح أن يخلص من تحليله ومناقشته الى إبراز أهمية الجواب الأبستمولوجي للإشكال المطروح، على أنه قد ينفتح على الأطروحة الثانية في السؤال بالإحالة على الإجماع حول القيم الأخلاقية والثقافية...
الجوانب الشكلية (3 نقط)
القولة
المرجع: القولة لأفلاطون
الفهم (4 نقط)
يتعين على المترشح أن يؤطر القولة داخل مجال السياسة ضمن الزوج المفهومي الحق والعدالة، وأن يصوغ الإشكال الذي تطرحه القولة بإبراز التوتر القائم بين عمومية الحق الوضعي (القانون) وخصوصية الحالات الخاصة والنوعية، ويتساءل عن كيفية ضمان تحقيق العدالة في ظل عمومية القانون.
التحليل (5 نقط)
ينتظر من المترشح أن يستخرج الأطروحة المتضمنة في القولة التي تؤكد على أن عمومية القانون لا تحقق دوما العدالة للجميع، وأن يقوم بتحليلها من خلال العناصر الآتية:
- الإشارة الى عمومية القانون، من حيث موضوعه (يتوجه الى الجميع)، ومن حيث مصدره (يصدر عن الإرادة العامة وليس الإرادة الفردية، ولا يشمل الحالات الخاصة.
- إبراز احتمال تعارض القانون، في صيغته العامة، مع الحالات الخاصة غير المتوقعة، مما قد ينجم عنه جور...
(يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع)
المناقشة (5 نقط)
يمكن للمترشح أن يناقش أطروحة القولة بالانفتاح على مواقف تتناول مفهوم الإنصاف، باعتباره مفهوما يراعي روح القانون عوض حرفيته.
- قد يبين أنه إن كان للإنصاف نفس مضمون العادل فإنه أكمل من العدل الشرعي.
- كما يمكن للمترشح اعتمادا على التمييز بين حق وضعي وحق طبيعي، إبراز محدودية القانون الوضعي وإمكانية تصحيحه...
(تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق)
التركيب (3 نقط)
يمكن للمترشح أن يخلص، من تحليله ومناقشته الى إبراز الطابع الإشكالي لمفهومي العدالة والإنصاف في علاقتهما مع القانون، والمتمثل في صعوبة تحديد ما هو عادل مطلقا.
الجوانب الشكلية (3 نقط)
النص
مرجع النص: شوبنهاور Schopenhauer, le monde comme volonté et comme représentation
الفهم (4 نقط)
يتعين على المترشح أن يؤطر موضوع النص داخل مجال الوضع البشري ضمن مفهوم التاريخ، ويمكنه الانفتاح على مجزوءة المعرفة ضمن مفهوم العلوم الإنسانية، وأن يصوغ الإشكال المرتبط بالمعرفة التاريخية، فيتساءل هل التاريخ يقدم معرفة علمية على غرار المعارف العلمية الأخرى، أم أن طبيعة المعرفة التاريخية جد متميزة وذات خصوصية معرفية؟
التحليل (5 نقط)
ينتظر من المترشح الوقوف عند مفاهيم وحجاج الأطروحة التي مفادها أن المعرفة التاريخية تتميز عن المعرفة في العلوم الحقة، وذلك من خلال العناصر الآتية:
- نفي الصفة العلمية عن التاريخ رغم أنه يشكل معرفة، فهو ينحصر في ما هو فردي خاص ويفتقد لمفاهيم تتصف بالكونية والتجريد.
- مقارنة التاريخ بالعلوم الحقة التي تتصف بتوظيغها لمفاهيم كونية ومجردة وقدرتها على التعرف على الخاص من خلال هذه المفاهيم وكذا قدرتها على التنبؤ.
- التاريخ محكوم بمقارنة تحيط بالجدث التاريخي في تفرده غير القابل للتكرار، في حين أن الموضوع العلوم الحقة ثابت ومتعلق بظواهر منتظمة داخل الزمان والمكان (الظواهر الطبيعية).
- التاريخ عاجز عن تكوين معرفة كاملة، إنه مضطر لقبول عرضية الأحداث التاريخية وتجددها الدائم...
(يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع)
المناقشة (5 نقط)
يمكن للمترشح أن يناقش أطروحة النص بالانفتاح على مواقف داعمة أو معارضة، من خلال العناصر الآتية:
- رغم كون المعرفة التاريخية تفتقد لعلمية الحقوق الحقة إلا أنها تبقى معرفة تبنى منهجيا عبر إعادة بناء الوقائع التاريخية اعتمادا على وثائق وعلوم مساعدة (علم الآثار، علم الوثائق، اللسانيات...).
- إن تفرد الوقائع التاريخية وتنوعها واختلافها في الزمان والمكان لا يلغي إمكانية استنتاج خلاصات عامة تشكل قواسم مشتركة بين التجارب التاريخية للبشر، يقترب فيها التاريخ من العلوم باقتراح قوانين للتطور التاريخي.
- اختلاف طبيعة المعرفة التاريخية عن المعرفة بالطبيعة يقتضي الفهم والتأويل قبل التفسير والتكميم.
- الموضوعية التاريخية لا تنفي الذاتية بشكل تام...
(تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق)
التركيب (3 نقط)
يمكن للمترشح أن يخلص من تحليله ومناقشته الى أن علم التاريخ غير قابل للمحاكمة انطلاقا من نموذج العلوم الطبيعية، لأن التاريخ هو مجال تحقق الفعل الإنساني، بما هو فعل واع وحر ويقصد غايات متعددة ومتباينة.