الأحزاب السياسية ودورها في تأطير المواطنين
مقدمة
يمثل العمل الحزبي مظهرا أساسيا من مظاهر ممارسة الحقوق والحريات العامة بالمغرب، حيث تساهم هذه الأحزاب في تأطير وتوعية المواطنين.
- فما مفهوم الحزب السياسي والتعددية الحزبية؟
- وما هي شروط تأسيس حزب سياسي بالمغرب؟
- وما هو دور الأحزاب في تأطير المواطنين؟
مفهوم الحزب السياسي والتعددية الحزبية وشروط تأسيس الأحزاب بالمغرب
الحزب السياسي والتعددية الحزبية
الحزب السياسي جماعة منظمة من المواطنين متفقين على مبادئ سياسية معينة يسعون للوصول إلى الحكم من أجل تطبيق هذه المبادئ، وقد دخلت الظاهرة الحزبية إلى المغرب مع الاستعمار الفرنسي، وقد نهج المغرب بعد الاستقلال التعددية الحزبية التي تقتضي وجود عدة أحزاب بعضها يشارك في الحكومة، وتسمى بأحزاب الأغلبية، والبعض الآخر معارض لها ينتقدها ويراقب أعمالها، وتسمى بأحزاب المعارضة.
شروط تأسيس الأحزاب
يسمح القانون المغربي للمواطنين بتأسيس الأحزاب والجمعيات السياسية، شريطة أن يكونوا من جنسية مغربية، ويعتمدوا على تمويل وطني محض، مع تقديم طلب إلى السلطات المحلية يتضمن القوانين الأساسية للحزب، ولائحة بأسماء المؤسسين وأعضاء المكتب المُسير، ولا يجوز إحداث أي حزب على أساس ديني أو عرقي أو جنسي أو إقليمي، كما يمنع القانون على العسكريين ورجال السلطة الانتماء للأحزاب السياسية، ويخضع كل حزب سياسي لتنظيم هيكلي على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي، يشرف عليه رئيس أو أمين بمساعدة مكتب سياسي يتم انتخابه من قبل ممثلي جميع فروع الحزب أثناء انعقاد المؤتمر الوطني للحزب، ويشارك كل حزب في الانتخابات الجماعية والتشريعية بناء على برنامج سياسي محدد يطمح الحزب لتنفيذه في حال وصوله للسلطة.
تساهم الأحزاب في تأطير المواطنين
ينص الدستور المغربي على مساهمة الأحزاب السياسية في تنظيم وتمثيل المواطنين:
- التنظيم: يتم عبر عقد عدة ندوات وتجمعات، أو نشر مقالات وملصقات، أو إحداث منظمات الشبيبة، بهدف تكوين المناضلين ونشر قيم الديموقراطية والمواطنة، وتوعية المواطنين بضرورة الاهتمام بالقضايا الوطنية والمساهمة في تحديد سياسة الدولة.
- التمثيل: يتم عبر تنظيم المهرجانات الخطابية والحملات الانتخابية والبلاغات والبيانات الحزبية، بهدف تشجيع المواطنين على اختيار ممثليهم في المجالس الانتخابية الجماعية والوطنية.
ومن جانب آخر تساهم الأحزاب في تكوين المنظمات الحقوقية، مثل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وذلك لضبط الخروقات القانونية وتقديم الاقتراحات لمعالجتها.
خاتمة
تساهم الأحزاب السياسية في توعية المواطنين وتمثيلهم، بهدف تحديد توجهات السياسة الوطنية، وتعميق الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي لدى المواطنين.