التضامن
مقدمة
يعتبر التضامن من الحقوق الإنسانية الأساسية التي أكد عليها الإسلام ومختلف القوانين الوضعية باعتباره يقوي الروابط الإنسانية.
- فما المقصود بالتضامن؟
- وما هي المبادئ التي تقوم عليها؟
- وما هي أشكال التضامن وطنيا ودوليا؟
مفهـوم التضامن ومبادئه
التضامن سلوك إنساني يعمل على تخفيف المعاناة والآلام عن بني البشر، وتقديم المساعدة للناس عند الحاجة، ويستمد التضامن أسسه من التعاليم الدينية والمواثيق الدولية والقوانين الوطنية، حيث ينص الدين الإسلامي والقانون الوضعي على ضرورة تمتين أواصر التضامن بين الناس، ومساعدة بعضهم لبعض لقضاء حوائج المحتاجين، كمساعدة العجوز أو الأعمى أو الفقير أو المريض، عملا بحديث رسول آلله (ص) حيث شبه المؤمنين في تضامنهم بالجسد الواحد الذي إذا اشتكى عضو واحد منه، تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
يتوفر المغرب على عدة مؤسسات تهتم بالتضامن
توجد بالمغرب عدة مؤسسـات تعمل على نشر ثقافة التضامن والاهتمام بمختلف فئات المجتمع، ومنها:
- الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي : هو مؤسسة عمومية أنشئت بموجب ظهير 31 دجنبر 1959م، ينخرط فيها المأجورون وموظفو القطاع الشبه العمومي، وتهدف هذه المؤسسة إلى الرفع من مستوى معيشة المنخرطين.
- مؤسسة محمد الخامس للتضامن: هي مؤسسة تضامنية ذات منفعة عمومية واستقلال مالي، أحدثت بمقتضى مرسوم صادر يوم 5 يوليوز1999م، وتعمل بشراكة مع باقي الفاعلين الاجتماعيين تحت شعار"لنتحد ضد الحاجة".
توجد عدة مؤسسات دولية تهتم بالتضامن
بالإضافة إلى المؤسسات الوطنية الخاصة بكل دولة، توجد مجموعة من المؤسسات الدولية التي تعمل في إطار القانون الإنساني الدولي التي يمنع استعمال إشاراتها لأغراض تجارية، منها مؤسسات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين اللتان تقومان بأعمال تضامنية تطوعية لفائدة ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية دون تمييز بين الضحايا على أي أساس سياسي أو عرقي أو ديني أو جنسي، فتعملان على تقديم العلاجات والإسعافات الضرورية للجرحى، ومساعدة المرضى والأسرى وضحايا مختلف الكوارث.
خاتمة
التضامن مسؤولية الأفراد والجماعات كل حسب موقعه وإمكانياته، والتخلي عن روح التضامن تخلي عن روح الإنسانية.