تحدثت السورة عن مكانة الرسول الجليلة ومقامه الرفيع ونعم الله تعالى عليه.
ومن هذه النعم شرح صدره بالإيمان ، وتنوير قلبه بالرحمة ، وتطهيره من الذنوب تسلية له، وتطيباً لخاطره، لما يلقاه من أذى الفجار، قال تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ (3)}.
وتحدثت عن إعلاء منزلته عليه الصلاة والسلام، ورفع مقامه، وقرن اسمه باسم الله تعالى، قال تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}.
وآنسته بقرب الفرج والنصر على الأعداء، قال تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.
ثم ختمت بتذكيره بواجب التفرغ لعبادة الله بعد انتهائه من تبليغ الرسالة شكرا لله على نعمة الجليلة، قال تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب}.