تعالج السورة باختصار الموضوعات الآتية:
- الذات العلية وبعض صفات الله جل وعلا والدلائل على القدرة والوحدانية.
- الوحي والقرآن المنـزل على خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم وتيسير حفظه عليه.
- الموعظة الحسنة التي ينتفع بها أصحاب القلوب الحية ويستفيد منها أهل الإيمان.
ابتدأت بتنزيه الله تعالى الذي أبدع الخلق وخلق فأحسن، رحمة بالعباد، قال الله تعالى: ( سَبّحِ اسْمَ رَبكَ الْأَعْلَى {1} الذِي خَلَقَ فَسَوى {2} وَالذِي قَدرَ فَهَدَى {3} وَالذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى {4} فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى {5}).
تحدثت عن الوحي والقرآن الكريم، وبشرت رسول الله عليه الصلاة والسلام ببشارة حفظه فلا ينساه أبداً، وبينت علم الله تعالى للغيب وتيسيره أمور نبيه صلى الله عليه وسلم بقدرته، قال تعالى: (سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى {6} إِلا مَا شَاء اللهُ إِنهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى {7} وَنُيَسرُكَ لِلْيُسْرَى {8}).
أمرت بالتذكير بهذا القرآن العظيم فيستفيد من نوره المؤمنون ويتعظوا، قال تعالى: ( فَذَكرْ إِن نفَعَتِ الذكْرَى {9} سَيَذكرُ مَن يَخْشَى {10} وَيَتَجَنبُهَا الْأَشْقَى {11} الذِي يَصْلَى النارَ الْكُبْرَى {12} ثُم لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى {13}).
ختمت ببيان فوز من طهر نفسه من الأثام وزكاها بصالح الأعمال، من قوله تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكى {14}) إلى قوله تعالى : ({18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {19}).