تعالج السورة الانقلاب الكوني الذي يصاحب قيام الساعة، وما يحدث فيه من أحداث جسام، ثم تبين حال الأبرار والفجار يوم البعث والنشور .
ابتدأت السورة ببيان مشاهد الانقلاب الكوني الرهيب الذي يحدث يوم القيامة وتأثيره على كل شيء، قال تعالى: (إِذَا السمَاء انفَطَرَتْ {1} وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ {2} وَإِذَا الْبِحَارُ فُجرَتْ {3} وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ {4} عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدمَتْ وَأَخرَتْ {5}).
ثم تحدثت عن جحود الإنسان وكفرانه بنعمة ربه وعدم شكره للخالق على النعم، قال تعالى: (يَا أَيهَا الْإِنسَانُ مَا غَركَ بِرَبكَ الْكَرِيمِ {6} الذِي خَلَقَكَ فَسَواكَ فَعَدَلَكَ {7} فِي أَي صُورَةٍ ما شَاء رَكّبَكَ {8}).
وذكرت علة الجحود والإنكار، ووضحت أن لكل إنسان ملائكة يتعقبون أعماله، قال تعالى: (كَلا بَلْ تُكَذبُونَ بِالدينِ {9} وَإِن عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ {10} كِرَاماً كَاتِبِينَ {11} يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ {12}).
ذكرت انقسام الناس لقسمين، أبرار وفجار وبينت عاقبة كلا الفريقين، قال تعالى: ( ِن الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ {13} وَإِن الْفُجارَ لَفِي جَحِيمٍ {14} يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدينِ {15} وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ {16}).
وختمت بتصوير هول القيامة وتفرد الله تعالى بالحكم والسلطان، قال تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدينِ {17} ثُم مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدينِ {18} يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلهِ {19}).