استمرت فترة الدعوة السرية ثلاث سنين، حتى جاء الأمر الإلهي بالجهر بالدعوة في سورة الحِجْر، قال الله تعالى : { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (95) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) } (سورة الحجر)
فبدل الرسول صلى الله عليه وسلم الدعوة سرا بالدعوة جهرا، ممتثلا لأمر ربه، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا فجعل ينادي:( يا بني فهر يا بني عديٍّ – لبطون قريش – حتى اجتمعوا فجعل الذي لم يستطع أن يخرج يرسل رسولاً لينظر ما هو الخبر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصِّدقي؟ قالوا ما جربنَّا عليك كذباً، قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال له أبو لهب: تباً لك إلهذا جمعتنا ) متفق عليه.
وبعد أن صدع النبي صلى الله عليه وسلم بالحق كما أراد الله، لاقى مقابل هذا الإعلان عداوة المشركين وسخريتهم، ورغم كل هذا أصر على دعوتهم إلى طريق الحق طريق التوحيد.