قراءة النصوص
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) البقرة 172 قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) ابراهيم 7 |
الشرح السياقي
- واذ تاذن : أعلم
- ولئن كفرتم: كفرتم النعم وسترتموها وجحدتموها
استخراج المضامين
- يبين الله تعالى في هذه الاية أن من شكره على نعمه زاده من فضله في حين أن من جحد نعمته بالكفر و العصيان وعده بعقابه.
- يوجه الله تعالى عباده الى الاكل من الاطعمة المستلذة الحلال وشكره على نعمه العظيمة
المقصود من الشكر
مفهوم الشكر
- شكر الله اي حمده وذكر نعمته و أثنى عليه، شكره على نصائحه اي أعرب له عن امتنانه بها.
- الشكر هو المجازاة على الاحسان و الثناء الجميل على من يقدم الخير و الاحسان و أجل من يستحق الشكر و الثناء هو الله جل جلاله لما له من عظيم النعم و المنن على عباده في الدين و الدنيا وقد أمرنا الله بشكره على تلك النعم و عدم جحودها.
- وان أعظم من قام بهذا الامر فشكر ربه حتى استحق وصف الشاكر هم الانبياء و المرسلون عليهم السلام قال تعالى (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ) الإسراء 3
أركان الشكر
خلقنا الله عز وجل ووهب لنا العقل الذي نفكر به وجعل لنا السمع و البصر وكل الجوارح وأوجدنا في أحسن صورة فكان له علينا حق يجب أداؤه وهذا يدل على ان للشكر اركان عديدة منها:
- الاعتراف بالنعمة بقلبه.
- التحدث بها و الثناء على المنعم: قال تعالى (واما بنعمة ربك فحدث) الضحى 11
- تسخيرها في طاعة الله: قال تعالى ( اعمل وال داود شكرا ) سبأ 13
كيفيه الشكر وثمراته
كيفية شكر الله تعالى على نعمه
- الشكر بالقلب و الخوف من الله و رجاؤه ومحبته حبا يحملك على أداء حقه و ترك معصيته
- ومن ذلك ايضا الاخلاص له والاكثار من التسبيح و التحميد و التكبير…
- ومن الشكر ايضا الثناء باللسان و تكرار النطق بنعم الله…
- ومن الشكر كذلك الشكر بالعمل، بعمل الجوارح و القلب ومن عمل الجوارح أداء الفرائض و المحافظة عليها كالصلاة والزكاة والصوم …
- ومن الشكر بالقلب الاخلاص لله و محبته و الخوف منه فمن شكر الله ان تستقيم على مره حتى يزيدك من نعمه قال تعالى (واذ تاذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم)
- بصلاه الضحى
- بسجود الشكر
ثمرات شكر الله تعالى
- من صفات المومنين ففي صحيح مسلم قال رسول الله ” عجبا لامر المومن فان امره كله خير وليس ذلك احد الا للمومن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا وإن اصابته ضراء صبر فكانت خيرا له”
- سبب لرضى الله عن العبد، قال تعالى (وان تشكروا يرضه لكم ) الزمر 7
- أمان من العذاب، قال تعالى ( ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم )
- الاجر الجزيل في الاخرة، قال سبحانه ( وسيجزي الله الشاكرين)