التربية الإسلامية - الثالثة إعدادي
مدخل الاقتداء 4 : إيواء الرسول ونصرته (أيوب الأنصاري – أم سليم)
الأستاذ: العلمي المرابطي
الفهرس
I- الوضعية المشكلة
II- النصوص المؤطرة للدرس
III- توثيق النصوص
1-3/ التعريف بسورة الحشر
2-3/ التعريف بأبي هريرة
IV- نشاط الفهم وشرح المفردات
1-4/ القاموس اللغوي
2-4/ مضامين النصوص
V- المحور الأول : استقبال مجتمع المدينة للنبي ﷺ
VI- المحور الثاني : محبة الرسول ﷺ ونصرته (أبو أيوب الأنصاري وأم سليم نموذجا)
1-6/ أبو أيوب الأنصاري
2-6/ أم سليم رضي الله عنها
VII- الدروس والعبر
IIX- القيم المستفادة
IX- تمارين تطبيقية
1-9/ تمرين 1
2-9/ تمرين 2
X- أستعد للدرس المقبل
I- الوضعية المشكلة
يدعي كثير من الناس في زماننا حبهم للنبي ﷺ ويرفضون إتباع سنته، بحجة أن الله تعالى لن يحاسبنا إلا فيما فرضه علينا.
تحديد الإشكالية
- ما موقفك من هذا القول ؟
- وما علاقة السنة النبوية بمحبة النبي ﷺ ؟
II- النصوص المؤطرة للدرس
لما انتصر المسلمون في غزوة حنين أعطى رسول الله ﷺ من غنائمها لقريش وغيرهم من قبائل العرب ولم يعط الأنصار منها شيئا، فوجد الأنصار في أنفسهم لما صنع رسول الله ﷺ. ولما علم الرسول ﷺ بالأمر طلب من سعد بن عبادة أن يجمع له الأنصار، فأتاهم رسول الله ﷺ فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال ” يا معشر الأنصار، مقالة بلغتني عنكم، وجدة وجدتموها [على] في أنفسكم؟ ألم آتكم ضلالا فهداكم الله، وعالة فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم! قالوا: بلى، الله ورسوله أمن وأفضل. ثم قال: ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟ قالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المن والفضل. قال صلى الله عليه وسلم: أما والله لو شئتم لقلتم، فلصدقتم ولصدقتم: أتيتنا مكذبا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا فآسيناك. أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار، أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا، لسلكت شعب الأنصار. اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفرقوا. السيرة النبوية لابن هشام قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. [سورة الحشر، الآية: 9] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ». [صحيح البخاري] |
III- توثيق النصوص
1-3/ التعريف بسورة الحشر
سورة الحشر: مدنية، عدد آياتها 24 آية، ترتيبها 59 في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة البينة»، سميت بهذا الاسم لأن الله الذي حشر اليهود وجمعهم خارج المدينة هو الذي سيحشر الناس ويجمعهم يوم القيامة للحساب، تعنى هذه السورة الكريمة بجانب التشريع شأنها شأن سائر السور المدنية.
III- توثيق النصوص
2-3/ التعريف بأبي هريرة
أبو هريرة: هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، كناه رسول الله ﷺ بأبي هريرة، ولد سنة 21 ق هـ، وتوفي سنة 59 هـ، وله في كتب الحديث 5374 حديثا.
IV- نشاط الفهم وشرح المفردات
1-4/ القاموس اللغوي
- تبوؤوا الدار: اتخذوا المدينة المنورة مسكنا ومنزلا.
- ولا يجدون في صدورهم حاجة: غلا وحسدا
- ويؤثرون على أنفسهم: يفضلون الغير على أنفسهم.
- ولو كان بهم خصاصة: فقر وفاقة.
- يوق: يكف ويجنب.
- شح: بخل.
IV- نشاط الفهم وشرح المفردات
2-4/ مضامين النصوص
- حب الأنصار للرسول ﷺ ورضاهم به قسما ونصيبا
- مدح الله تعالى في الآية الأنصار لمحبتهم للنبي ﷺ ونصرته وإيوائهم له عليه السلام.
- بيان الحديث النبوي أن شرط كمال إيمان المسلم حب النبي ﷺ على جميع الناس.
V- المحور الأول : استقبال مجتمع المدينة للنبي ﷺ
عندما علم أهل المدينة أن النبي ﷺ في طريقه إليهم، خرجوا جميعهم ينتظرونه في الحر الشديد، وما إن يشتد الحر ولا يبقى مكان يستظلون بظله يعودون إلى بيوتهم، وذات يوم جاء رجل من اليهود فوقف على حصن من حصون المدينة، فأبصر النبي ﷺ فلم يملك إلا أن قال بأعلى صوته: “يا معشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرون”، فسمعه أهل المدينة فهبوا لاستقبال النبي ﷺ وهم يرددون عبارات الفرح، وكان الرسول ﷺ كلما مر أمام أحد بيوت الأنصار يستقبلونه مرددين: “هلُّمَّ إلينا يا رسول الله، إلى العدد والعدة والمنعة”، ويأخذون بخطام ناقته وهو يرد عليهم: «خَلُّوا سَبِيلَهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ»، فكل واحد من الأنصار كان يتمنى أن يستضيف النبي في منزله، لكن النبي نزل في بيت أبي أيوب الأنصاري بعد أن بركت الناقة بالقرب من بيته.
VI- المحور الثاني : محبة الرسول ﷺ ونصرته (أبو أيوب الأنصاري وأم سليم نموذجا)
1-6/ أبو أيوب الأنصاري
يعتبر أبو أيوب الأنصاري مثالا حيا على حب الصحابة للنبي ﷺ، فقد حرص هو وباقي الأنصار على نيل شرف استضافة النبي ﷺ، ولما تأتى له ذلك كان يرسل إلى النبي الطعام، وعندما يأكل رسول اللهﷺ، يسأل من أين أكل؟، فيتحرى موضع أصابعه فيأكل منه، وكذلك إذا شرب تحرى موضع الشرب فشرب منه، وقد عاش أبو أيوب حياته غازيًا، حتى قيل: إنه لم يتخلف عن غزوة غزاها المسلمون في عهد رسول الله ﷺ فكيف وصل أبو أيوب إلى محبة النبي ﷺ؟
- إتباعه وطاعته في كل ما أمر به: فقد أرسل أبو أيوب للنبي ﷺ يوماً طعاماً فيه ثوم، فرده ولم تظهر أثر يده فيه، قال: ففزعت، ونزلت، فقلت: يا رسول الله، أَحَرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنِّي أَكْرَهُهُ مِنْ أَجْلِ رِيحِهِ»، قَالَ: فَإِنِّي أَكْرَهُ مَا كَرِهْتَ.
- توقيره واحترامه وتعظيمه: فقد انكسر إناء لأبي أيوب، فجفف الماء بلحاف ليس لهما غيره خشية من أن ينزل شيئا من الماء عليه، ولما وجد نفسه في سقيفة تحتها رسول الله ناشد النبي ﷺ أن يصعد، وقال: “لا أعلو سقيفةً أنت تحتها”.
- كثرة ذكره بالصلاة عليه والاطلاع في سيرته.
VI- المحور الثاني : محبة الرسول ﷺ ونصرته (أبو أيوب الأنصاري وأم سليم نموذجا)
2-6/ أم سليم رضي الله عنها
أم سليم بيت ملحان الأنصارية الخزرجية، صحابية كانت من السابقات إلى الإسلام، قدمت نموذجا رائعا على محبة النبي ﷺ، ونصرة الإسلام وحمل رسالة الإسلام ﷺ، وقد تجلى حبها للنبي ﷺ في خدمتها له عليه السلام، وتفقدها له ﷺ بالهدية والطعام، كما حرصت أن تنصره بالجهاد، فقد اتخذت يوم حنين خنجرا تدافع به عن نفسها، وكانت تسقي العطشى وتداوي الجرحى، فعن َأَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا، فَكَانَ مَعَهَا، فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا هَذَا الْخِنْجَرُ؟»، قَالَتْ: “اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ”، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يضحك، وقال: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ»، كما كان رسول الله ﷺ يخص أم سليم بالزيارة والصلاة في بيتها والدعاء لأهلها، وقد نالت بشارة عظمى من رسول الله ﷺ تدل على فضلها ورفيع شأنها، قال النبي ﷺ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذِهِ الْغُمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ».
VII- الدروس والعبر
- للصحابة رضوان الله عليهم هم الأنموذج والمثل الأعلى في محبة النبي ﷺ ونصرته.
- الحرص على صفة الكرم والتضحية وتوقير الجار واحترام الكبير.
- نصرة النبي ﷺ اليوم بإتباع سنته والتحلي بما حث عليه من مكارم الأخلاق.
- محبة النبي ﷺ تقتضي الإكثار من الصلاة عليه ودراسة سيرته.
IIX- القيم المستفادة
القيم | النصوص |
الاحتضان | يحبون من هاجر اليهم |
الإيثار | يوثرون على انفسهم |
التضحية | وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا |
حسن الخلق | فخدمته عشر سنين فما ضربني ولا سبني ولا عبس في وجهي |
IX- تمارين تطبيقية
1-9/ تمرين 1
1- أبين طريقة استقبال أهل المدينة لرسول الله ﷺ.
_________________________________________________________
_________________________________________________________
2- أحدد التصرف السليم من خلال ما يلي:
طرق طفل أبواب ثلاثة بيوت سائلا بعض الطعام، فكان رد فعل أصحابها متباينا:
- صاحب البيت الأول نهر الطفل ودفعه
- صاحب البيت الثاني رحب بالطفل، وأحسن استقباله وأطعمه
- صاحب البيت الثالث استهزأ من الطفل، وأغلق في وجهه الباب
IX- تمارين تطبيقية
2-9/ تمرين 2
1- لو قدر لك أن لقيت يتيما في طريقك، وشاهدته يرتعد من شدة البرد، فما يكون موقفك؟ وكيف تتصرف؟
_________________________________________________________
2- بعض المحسنين يخصصون بيوتا ومنازل يؤوون فيها المهاجرين من بلدان أفريقية، ريثما يتم تسوية وضعيتهم القانونية داخل المغرب. أعبر عن رأيي في تصرفهم.
_________________________________________________________
X- أستعد للدرس المقبل
أبحث عن صور الإنفاق في سبيل الله ومقاصده.