التربية الإسلامية - الثالثة إعدادي
مدخل التزكية (القرآن الكريم) 5 - الشطر الثاني من سورة الحديد (الآية 15 إلى 23)
الأستاذ: العلمي المرابطي
الفهرس
I- مدخل تمهيدي
II- قراءة الشطر القرآني
III- توثيق النص ودراسته
1-3/ قاعدة التجويد: الإخفاء
IV- نشاط الفهم وشرح المفردات
1-4/ المعجم اللغوي
2-4/ المعنى العام للشطر القرآني
3-4/ المعاني الجزئية للآيات
V- الأحكام الشرعية
VI- القيم المستفادة
VII- تمارين تطبيقية
1-7/ تمرين 1
2-7/ تمرين 2
IIX- أستعد للدرس المقبل
I- مدخل تمهيدي
بعدما تحدث الله سبحانه وتعالى في الشطر الأول عن عظمته وتدبيره لشؤون ملكه وعلمه المحيط بكل شيء ودعوته للإنفاق من ماله الذي وكل عباده عليه، وبين جزاءهم، أردف ذلك بوصف حال المنافقين والكافرين وحالهم يوم القيامة، مع التأكيد على وجوب الخشوع للقرآن الكريم وحديثه تعالى عن الدنيا وفنائها وتشبيهها بتشبيه بليغ في سرعة زوالها وذهابها..
- فما هو جزاء المنافقين غداً يوم القيامة؟ وما الطلب الذي يقدمونه للمؤمنين؟
- وما هي الفئة التي حذر الله المؤمنين من التشبه بها في تعاطيها مع كتابها المنزل على رسولهم؟
- وكيف وصف الله الدنيا وبم شبهها؟
II- قراءة الشطر القرآني
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖهِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿15﴾ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿16﴾ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿17﴾ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴿18﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿19﴾ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿20﴾ سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿21﴾ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴿22﴾ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿23﴾ [سورة الحديد: من الآية 15 إلى الآية 23] |
III- توثيق النص ودراسته
1-3/ قاعدة التجويد: الإخفاء
الإخفاء لغة: الستر واصطلاحا: هو حالة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة. ويقع الإخفاء قبل خمسة عشر حرفا، والتي تجمع في أوائل كلمات هذا البيت :
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما + + + دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
أمثلة: أن تخشع - من قبل - أجر كريم - تكاثر في الأموال...
IV- نشاط الفهم وشرح المفردات
1-4/ المعجم اللغوي
- ألم يان: ألم يحن بعد
- تخشع قلوبهم: ترق قلوبهم وتلين
- الذين أوتوا الكتاب: اليهود والنصارى
- فطال عليهم الأمد: طال عليهم الزمن الذي بينهم وبين أنبيائهم
- غيث: مطر غزير
- الكفار: يقصد بهم هنا الزراع
- يهيج: ييبس بعد خضرته
- تاسوا على ما فاتكم: تحزنوا على ما فاتكم من نعيم الدنيا
- مختال فخور: متكبر متعجرف بنفسه
- ومن يتول: أي ينقلب ويرجع
IV- نشاط الفهم وشرح المفردات
2-4/ المعنى العام للشطر القرآني
في هذا الشطر يدعوا الله عز وجل عباده المومنين إلى أخذ الموعظة من القرآن الكريم ليحصل الخشوع لقلوبهم، وحذر الناس من الاغترار بالدنيا ونعميها، ودعاهم إلى المسارعة إلى أسباب تحصيل المغفرة للفوز بالجنة، وبين سبحانه وتعالى أن كل ما يحدث في هذ الكون مسجل عند الله في كتاب.
IV- نشاط الفهم وشرح المفردات
3-4/ المعاني الجزئية للآيات
- الآية 15: تحذير المومنين من إهمال قلوبهم والانشغال بالدنيا عن القرآن كما حدث لليهود والنصارى الذين أعرضوا عن كتبهم بعد وفاة أنبيائهم ومرور الزمن.
- الآيات 16-18: بيان قدرة الله عز وجل وذلك بإعادة إحياء الأرض الميتتة بالغيث الذي ينزل عليها، ودعا سبحانه عباده إلى التصدق على المحتاجين وقد وعدهم الله تعالى بالأجر الكبير، وبين سبحانه أن كل من يومن بالله ورسوله فإنه ينال صفة الصديق.
- الآية 19: التحذير من الاغترار بالدنيا لأنها لا تبقى عال حالة واحدة، وشبه سبحانه حال الدنيا بالزرع الذي يخضر فيعجب به الزراع، وبعد مدة يصفر فيصبح حطاما كان لم يكن على حالته الأولى، فهذا حال الدنيا مهما اعجب بها الإنسان فإنها زائلة ولا تدوم أبدا.
- الآية 20: دعوة المومنين إلى المسابقة إلى طلب المغفرة من خلال المسارعة إلى العمل الصالح للفوز بالجنة.
- الآيات 21-23: كل ما يحدث في هذا الكون فإنه مسجل ومقدر عند الله في اللوح المحفوظ قبل أن تخلق الخلائق، فلا ينبغي للإنسان أن يحزن كثيرا على الأشياء التي فاتته، ولا يفرح بالنعم التي أصابته لأن الله عز وجل لا يحب المتكبرين الذين يبخلون بأموالهم ويتباهون على غيرهم من الفقراء.
V- الأحكام الشرعية
- النهي عن الاتصاف بصفات المنافقين
- النهي عن الشك في العقيدة والاغترار بالحياة الدنيا وأمانيها الباطلة
- النهي عن اتباع سبل الشيطان.
- الشك في الإيمان من أسباب الهلاك يوم القيامة.
- من وجبت عليه النار لن يفلت منها ولو افتدى نفسه بكل مال الدنيا
- وجوب الخشوع للقرآن الكريم والتأثر بسماعه
- النهي عن قسوة القلب
- الله تعالى قادر على تليين القلوب بعد قسوتها كقدرته على إحياء الأرض بعد موتها.
- وجوب الإيمان والإنفاق في سبيل الله تعالى
- وجوب الصدق مع الله تعالى لنبيل الأجر والنور
- النهي عن الاغترار بالحياة الدنيا والانسياق وراء متعها الزائلة ونسيان ذكر الله.
- وجوب المبادرة إلى الأعمال الصالحة
VI- القيم المستفادة
- التوحيد
- الإيمان
- الإنفاق
- الخشوع
- الرحمة
- الإحسان
- التقوى
VII- تمارين تطبيقية
1-7/ تمرين 1
1- اكتب الآيات الدالة على المعنى الآني من سورة الحديد: ( ارتباط الإنفاق في سبيل الله بمجازاة المؤمن بنور يوم القيامة).
______________________________________________________________
2- استخرج من النص القرآني مثال لقاعدة الإخفاء.
______________________________________________________________
3- املأ الجدول بما يناسب مما يلي:
حقيقة الدنيا الفناء والزوال - فضل الإنفاق والترغيب فيه
الآيات | المعطى المناسب |
إِنَّ ٱلۡمُصَّدِّقِينَ وَٱلۡمُصَّدِّقَٰتِ وَأَقۡرَضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا يُضَٰعَفُ لَهُمۡ وَلَهُمۡ أَجۡرٞ كَرِيمٞ ﴿١٨﴾ |
|
ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞ وَزِينَةٞ وَتَفَاخُرُۢ بَيۡنَكُمۡ وَتَكَاثُرٞ فِي ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَوۡلَٰدِۖ كَمَثَلِ غَيۡثٍ أَعۡجَبَ ٱلۡكُفَّارَ نَبَاتُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصۡفَرّٗا ثُمَّ يَكُونُ حُطَٰمٗاۖ |
VII- تمارين تطبيقية
2-7/ تمرين 2
1- أستخرج من النص الشرعي فضل الإنفاق في سبيل الله :
وَمَا لَكُمۡ أَلَّا تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا يَسۡتَوِي مِنكُم مَّنۡ أَنفَقَ مِن قَبۡلِ ٱلۡفَتۡحِ وَقَٰتَلَۚ أُوْلَٰٓئِكَ أَعۡظَمُ دَرَجَةٗ مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَقَٰتَلُواْۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴿١٠﴾ مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ ﴿١١﴾
______________________________________________________________
2- املأ الجدول بما يناسب :
العبارة الخاطئة | أنفق من مالي، ولكني أخاف أن يتناقص مع مرور الأيام | الإنفاق في سبيل الله يكون فقط بالصدقات على المساكين |
أصوب الخطأ |
3- صل بخط بين الآيات، والمعاني المناسبة :
|
|
4- ما موقفك ممن يقول بأنه الله تعالى غني عن الإنفاق وليس في حاجة إلى من يقرضه لأنه غني عن عباده؟ مع التعليل.
______________________________________________________________
______________________________________________________________
IIX- أستعد للدرس المقبل
أبحث معنى تدبر القرآن الكريم وأثره في تزكية النفس ووسائل هذا التدبر