التربية الإسلامية - الثالثة إعدادي

مدخل التزكية (القرآن الكريم) 4 - الشطر الأول من سورة الحديد (الآية 1 إلى 14)

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- مدخل تمهيدي

II- قراءة الشطر القرآني

III- توثيق النص ودراسته

1-3/ التعريف بسورة الحديد

2-3/ قاعدة التجويد: الإدغام

IV- نشاط الفهم وشرح المفردات

1-4/ المعجم  اللغوي

2-4/ المعنى العام للشطر القرآني

3-4/ المعاني الجزئية للآيات

V- الدروس والعبر المستفادة من الشطر القرآني

VI- تمارين تطبيقية

1-6/ تمرين 1

2-6/ تمرين 2

VII- أستعد للدرس المقبل

 


I- مدخل تمهيدي

 

ابتدأت سورة الحديد بالحديث عن عظمة الخالق جل وعلا وتسبيح من في الكون له، وذكرت صفات الله تعالى وأسماءه الحسنى، ثم انتقلت إلى الدعوة إلى الإنفاق في سبيل الله وبيان حال أهل الإيمان وأهل النفاق.

  • فما حقيقة الأسماء والصفات الواردة في الآيات؟
  • وما مقاصد الإنفاق وغاياته؟
  • وكيف يكون حال المؤمنين والمنافقين يوم القيامة؟

 

II- قراءة الشطر القرآني

 

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: بسم الله الرحمن الرحيم

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿1﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿2﴾ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿3﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿4﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿5﴾ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۚ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿6﴾ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿7﴾ وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۙ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿8﴾ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴿9﴾ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿10﴾ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴿11﴾ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿12﴾ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴿13﴾ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴿14﴾

[سورة الحديد: من الآية 1 إلى الآية 14]

 

III- توثيق النص ودراسته

 

1-3/ التعريف بسورة الحديد

سورة الحديد مدنية، وعدد آياتها 28 وهي من المفصل، ترتيبها في المصحف 57، وهي من المسبحات، بدأت ب: "سبح".

سميت بهذا الاسم لأن الله عز وجل ذكر فيها الحديد باعتباره مادة جعل الله فيها قوة عظيمة يستغلها البشر في حياتهم.

هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بالتشريع والتربية والتوجيه وتبني المجتمع الإسلامي على أساس العقيدة الصافية والخلق الكريم والتشريع الحكيم.

 

 

2-3/ قاعدة التجويد: الإدغام

تعريفه: الإدغام لغة: الإدخال، واصطلاحا التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا في النطق. وحروف الإدغام ستة: تجمع في كلمة (يرملون).

والإدغام نوعان:

  • إدغام بغنة: حروفه تجمع في كلمة (يومن). أمثلته:
  1. فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ .
  2. وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ .
  3. وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ .
  4. وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ
  5. كلٌّ من.
  6. منْ وليّ.
  7. وليٍّ ولا. 
  • إدغام بغير غنة: وحروف (رل). أمثلته:
  1. منْ لدنه.
  2. سائغاً للشاربين.
  3. منْ ربهم.
  4. تواباً رحيماً.

 

IV- نشاط الفهم وشرح المفردات

 

1-4/ المعجم  اللغوي

  • يَلِجُ: يدخل
  • ما يعرج فيها: أي ما يصعد إليها من الملائكة والأعمال.
  • مُسْتَخْلِفِينَ فِيهِ: أي يخلف بعضكم بعضا فيه.
  • أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ: أشهدكم على أنفسكم في عالم الذر على الإيمان بالله سبحانه
  • انظرونا نقتبس من نوركم: أي انتظرونا نستضيء من نوركم.
  • التمسوا: اطلبوا
  • بِسُورٍ: بحاجز
  • باطنه: في داخله.
  • تربصتم: أي خططتم للإيقاع بالمومنين
  • ارتبتم: شككتم في دين الإسلام.
  • وغرتكم الأماني: أي غرتكم الأطماع
  • وغركم بالله الغَرور: أي غركم الشيطان.

 

 

2-4/ المعنى العام للشطر القرآني

في هذا الشطر يبين الله عز وجل قدرته العظيمة المتجلية في مخلوقاته الموجودة في السماء والأرض، وقدرته على الإحياء والإماتة، ودعوته سبحانه الناس إلى الإيمان به وبرسوله والإنفاق من المال الذي جعلهم مستخلفين فيه، وبين سبحانه حال المومنين والمنافقين في الدار الآخرة وجزاء كل فريق.

 

 

3-4/ المعاني الجزئية للآيات

  • الآيات 1-6: كل ما في السموات والأرض يسبح لله تعالى، فهو الذي يحيي ويميت، وهو الأول ليس لأوليته ابتداء، والآخر ليس له انتهاء. فسبحانه خالق السموات والأرض وعلمه قد أحاط بكل شيء لا يخفى عليه شيء.
  • الآيات 7-9: الدعوة إلى الإيمان بالله تعالى، والاستجابة لأمر الرسول ﷺ الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
  • الآيات 10-11: الدعوة إلى الإنفاق في سبيل الله وبيان أفضلية الصحابة الأوائل عن غيرهم لأنهم ضحوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل هذا الدين.
  • الآيات 12-14: بيان حال المومنين يوم القيامة والنور يحوطهم من كل جانب، في حين هناك فئة المنافقين الذين سيحرمون من النور وسيلقون العذاب الذي استحقوه نتيجة مكرهم في الدنيا بالمومنين وشكهم في الحق المبين واغترارهم بالدنيا الفانية.

 

V- الدروس والعبر المستفادة من الشطر القرآني

 

  • وجوب الانسجام مع الكون في تسبيح الله .
  • علم الله تعالى لا حدود له ورحمته لا منتهى لها.
  • استشعار معية الله تعالى ومراقبته دافع لطاعته واجتناب معصيته.
  • من ثمرات الإيمان الإنفاق في سبيل الله وسبب للنجاة من المهالك.
  • على قدر تعلق المؤمن بربه يكون سخاؤه وإنفاقه.

 

VI- تمارين تطبيقية

 

1-6/ تمرين 1

1- اكتب الآيات من سورة الحديد الدالة على ارتباط الإيمان بالعمل الصالح، والعقيدة بالشريعة.

_________________________________________________________

2- استخرج من النص القرآني أمثلة للمد الطبيعي: مد الياء/ مد الواو

_________________________________________________________

3- استخرج من النص القرآني مثالا للإدغام.

_________________________________________________________

4- صل بسهم بين الآية وما يناسبها :

  • وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسۡتَخۡلَفِينَ فِيهِۖ
  • فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَأَنفَقُواْ لَهُمۡ أَجۡرٞ كَبِيرٞ
  1. ارتباط الإيمان بالعمل الصالح
  2. وجوب الإنفاق في سبيل الله

 

 

2-6/ تمرين 2

1- استخرج من الآية علاقة الإيمان بالعمل :

ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسۡتَخۡلَفِينَ فِيهِۖ

_________________________________________________________

2- املأ الجدول بما يناسب :

العبارة الخاطئة الله سبحانه وتعالى رقيب على عباده أثناء أداء العبادات فقط يكفي أن أؤمن بالله ووحدانيته دون عمل لأحقق الفوز في الدنيا والآخرة
أصوب الأخطاء    

3- صل بسهم بين الآية وما يناسبها :

  • ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسۡتَخۡلَفِينَ فِيهِۖ
  • فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَأَنفَقُواْ لَهُمۡ أَجۡرٞ كَبِيرٞ
  • هُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦٓ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمۡ لَرَءُوفٞ رَّحِيمٞ
  • وَهُوَ مَعَكُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ
  •  وَمَا لَكُمۡ لَا تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلرَّسُولُ يَدۡعُوكُمۡ لِتُؤۡمِنُواْ بِرَبِّكُمۡ وَقَدۡ أَخَذَ مِيثَٰقَكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ
  1. الإسلام عقيدة وشريعة يرتبط فيه الإيمان بالعمل.
  2. يقين المسلم بمراقبة الله لأعماله تزيده طاعة لربه، وحسن معاملته للناس.
  3. الميثاق النبوي ميثاق إيمان على المؤمنين، وإرساء للسلم والتعايش مع غيرهم.
  4. للإنفاق في سبيل الله فضل كبير في الدنيا والآخرة.
  5. من غايات إرسال الرسل وإنزال الكتب حفظ مصالح العباد والعدل.

 

VII- أستعد للدرس المقبل

 

أبحث عن مفهوم العقيدة والشريعة ومظاهر ترابطهما.