التربية الإسلامية - الأولى إعدادي
مدخل القسط 2 : حق النفس (الحفظ والرعاية)
الأستاذ: العلمي المرابطي
الفهرس
I- مدخل تمهيدي
II- الوضعية المشكلة
III- النصوص المؤطرة للدرس
IV- توثيق النصوص والتعريف بها
1-4/ التعريف بسورة البقرة
2-4/ التعريف بسورة الشمس
3-4/ التعريف بالإمام البخاري
V- نشاط الفهم وشرح المفردات
1-5/ الإيضاح اللغوي
2-5/ المضامين الأساسية للنصوص
VI- المحور الأول : النفس الإنسانية وأنواعها
1-6/ تعريف النفس
2-6/ أنواع النفس الإنسانية
VII- المحور الثاني : مفهوم حفظ النفس ومظاهره وما يجب تجاه النفس من حقوق
1-7/ مفهوم حفظ النفس
2-7/ مظاهر حفظ النفس بتحليتها بالفضائل
3-7/ ما يجب تجاه النفس من حقوق
IIX- امتدادات سلوكية
IX- تمارين تطبيقية
1-9/ تمرين 1
2-9/ تمرين 2
X- أستعد للدرس المقبل
I- مدخل تمهيدي
حين خلق الله الإنسان وأمده بالجسم السليم وبالعقل السليم، أمره أن يحافظ عليهما ويرعاهما حتى يحيى حياة سعيدة سليمة من الأمراض والآفات، ويكون مستعدا للعطاء والإبداع، لكن كثيرا من الشباب اليوم يسلكون مسالك منحرفة تؤدي بالكثير منهم إلى الهلاك.
II- الوضعية المشكلة
عَنْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: «أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي». رواه البخاري.
تحديد الإشكالية
غلو السائلين في الصلاة والصيام واعتزال النساء
- في نظركم ما هو الحق الذي ضيعه هؤلاء؟
III- النصوص المؤطرة للدرس
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ …﴾. [سورة البقرة الآية 286] قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ۩ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ۩ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ۩ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾. [سورة الشمس الآيات 7-10] عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ لأبي الدَّرْداء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ». [رواه البخاري، كتاب: الصوم، باب: من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع …] |
IV- توثيق النصوص والتعريف بها
1-4/ التعريف بسورة البقرة
سورة البقرة: مدنية، وعدد آياتها 286 آية، وهي السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف الشريف، وهي أول سورة نزلت بالمدينة المنورة، سميت بهذا الاسم إحياء للمعجزة التي ظهرت في زمن سيدنا موسى عليه السلام، حيث قتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله، فعرضوا الأمر عل سيدنا موسى لعله يعرف القاتل، فأوحى الله إليه أن يأمرهم بذبح بقرة وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل، وتكون برهانا على قدرة الله تعالى على إحياء الخلق بعد الموت، وهي من السور التي تعنى بجانب التشريع شأنها شأن سائر السور المدنية التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم.
IV- توثيق النصوص والتعريف بها
2-4/ التعريف بسورة الشمس
سورة الشمس: مكية، وعدد آياتها 15 آية، وهي السورة 91 من حيث الترتيب في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة القدر”، يدور محور السورة حول موضوع النفس الإنسانية وما جبلها الله عليه من الخير والشر والهدى والضلال، وموضوع الطغيان ممثلا في قوم ثمود الذين عقروا الناقة فأهلكهم الله ودمرهم.
IV- توثيق النصوص والتعريف بها
3-4/ التعريف بالإمام البخاري
الإمام البخاري: هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، من أهم علماء الحديث عند أهل السنة والجماعة، ولد ببخارى سنة 194ه، صاحب كتاب «الجامع الصحيح»، الذي يعتبر أوثق الكتب الستة الصحاح، والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم.
V- نشاط الفهم وشرح المفردات
1-5/ الإيضاح اللغوي
- وسعها: طاقتها.
- كسبت: عملت.
- أفلح: فاز.
- سواها: خلقها في أحسن صورة.
- ألهمها فجورها وتقواها: هداها وبين لها عصيانها واستقامتها.
- زكاها: طهرها من الذنوب.
- حقا: واجبا تحفظه وترعاه.
- دساها: دنسها بالمعاصي.
V- نشاط الفهم وشرح المفردات
2-5/ المضامين الأساسية للنصوص
- ربط الله تعالى تكليف الإنسان بالفرائض بما تطيقه النفس البشرية.
- تزكية النفوس وتطهيرها من الذنوب والمعاصي سبيل فلاح الإنسان.
- بيان الصحابي الجليل سلمان لصديقه مختلف الحقوق التي يجب على الإنسان رعايتها.
VI- المحور الأول : النفس الإنسانية وأنواعها
1-6/ تعريف النفس
النفس: هي الروح التي تسري في الجسد، وهي أشرف ما في الإنسان، وتطلق أيضا على البدن.
VI- المحور الأول : النفس الإنسانية وأنواعها
2-6/ أنواع النفس الإنسانية
- النفس الأمارة بالسوء: وهي التي انغمست في ارتكاب المعاصي وابتعدت عن الله تعالى.
- النفس اللوامة: وهي التي ندمت على ما ضاع من الخير.
- النفس المطمئنة: وهي التي رضيت بالله ربا وخضعت له في فعل الأوامر واجتناب النواهي.
VII- المحور الثاني : مفهوم حفظ النفس ومظاهره وما يجب تجاه النفس من حقوق
1-7/ مفهوم حفظ النفس
حفظ النفس: هو القيام بحق النفس بتحليتها بالفضائل التي تنفعها وإبعادها عن كل الرذائل التي تضرها.
VII- المحور الثاني : مفهوم حفظ النفس ومظاهره وما يجب تجاه النفس من حقوق
2-7/ مظاهر حفظ النفس بتحليتها بالفضائل
- الحرص على الوسطية والاعتدال والتوازن في الأمور كلها، قال تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾.
- ممارسة الرياضات المفيدة، لقوله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ …».
- المحافظة على الصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله، قال تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
VII- المحور الثاني : مفهوم حفظ النفس ومظاهره وما يجب تجاه النفس من حقوق
3-7/ ما يجب تجاه النفس من حقوق
- تغذية الجانب الروحي بالصلاة والذكر وقراءة القرآن.
- عدم الإلقاء بالنفس إلى التهلكة، كالانتحار وتناول السجائر والمخدرات والخمر وسائر المحرمات.
- عدم تحميل النفس ما لا تطيقه ولو من صالح الأعمال.
- عدم حرمان النفس من التمتع بكل ما هو مباح.
- التغذية السليمة والمتوازنة والوقاية والعلاج، وممارسة الرياضة، والراحة بعد التعب …
ومن حقوق النفس مجاهدتها على فعل الخير وترك الشر، فالمحاسبة خير وسيلة لتقويم اعوجاج النفس بين حين وآخر لغرض تزكيتها، ويكون أساس المحاسبة هو مقارنة ما تفعله النفس مع ما يطلبه الشرع، فإن كانت قد وفّتْ، فهل يمكنها أن تزيد إحسانا؟ وإن كانت مقصّرَةً، فما السبيل إلى تقويم اعوجاجها؟ والوسيلة إلى تنفيذ ذلك هو مخالفة هواها.
IIX- امتدادات سلوكية
- لا ألحق الضرر بنفسي لأنها أمانة يجب الحفاظ عليها.
- لا أكلف نفسي ما لا تطيق.
- ألتزم بتوجيهات الرسول ﷺ، فهو القدوة لنا.
IX- تمارين تطبيقية
1-9/ تمرين 1
الوضعية التقويمية
أراد « صالح » أن يجتهد في العبادة فاختار المداومة على قيام الليل كله.
الأسئلة
1- أعبر عن رأيي فيما اختاره « صالح » معللا جوابي.
_________________________________________________________________
2- أذكر » صالح » بحق النفس عليه.
_________________________________________________________________
3- أعدد عواقب إهمال حق النفس.
_________________________________________________________________
IX- تمارين تطبيقية
2-9/ تمرين 2
الوضعية التقويمية
نجد كثيرا من الشباب في مجتمعنا يتعاطون المخدرات والخمر والتدخين، فإذا نصحت أحدهم بترك ذلك، قال إنه حر في نفسه يفعل ما يحقق له السعادة والمتعة.
الأسئلة
1- أبدي رأيي موقف هؤلاء الشباب معللا جوابي.
_________________________________________________________________
2- أستدل بحديث نبوي على وجوب حفظ حق النفس.
_________________________________________________________________
3- أبين لهؤلاء الشباب بم يمكنهم رعاية حق النفس، والمحافظة عليه.
_________________________________________________________________
X- أستعد للدرس المقبل
أبحث عن التوجيهات الإسلامية في التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة.