الفلسفة ثانية باك
الدورة 2 الفرض 2 النموذج 1
الأستاذ : حسن شدادي
I- السؤال الفلسفي
هل يتعارض الواجب مع الحرية ؟
II- القولة الفلسفية
لو كانت السعادة في اللذات الحسية لما كان للإنسان فضل على الحيوانات.
- انطلاقا من القولة، بين لم لا يؤدي إشباع اللذات الحسية إلى بلوغ السعادة.
III- النص الفلسفي
« السعادة حالة وجودية نود دوامها والاستمرار في التمتع بها، وهي تقاس بمدى استمراريتها وحيويتها. إن السعادة العظمى هي الأكثر دواما، والسعادة العابرة متعة، وكلما كانت المتعة متيقظة، كلما كانت عابرة، لأن حواسنا لا تستطيع تحمل إلا قدر محدود من الآثار، وكل متعة تتجاوزها تتغير منذئذ إلى ألم أو إلى كيفية تعيسة في الوجود نرغب في زوالها: هذا هو السبب في أن المتعة والألم غالبا ما يتماسان إلى حد قريب. فالإفراط في اللذة يتبعه الندم والهم والاشمئزاز، وتتحول السعادة العابرة إلى شقاء دائم. ونرى وفقا لهذا المبدإ بأنه ينبغي على الإنسان الذي يبحث في كل لحظة بإلحاح عن السعادة، أن يحذر، إن كان عاقلا، من متعه، وأن يرفض كل تلك التي تتحول إلى ألم، وأن يسعى إلى الحصول على الرخاء الأكثر دواما.
لا يمكن للسعادة أن تكون هي ذاتها بالنسبة لكل الناس، فلا تستطيع نفس الملذات أن تؤثر بشكل مماثل على أناس مختلفي التكوين و متبايني الاستعدادات. إن هذا، بلا شك، هو ما جعل أغلب الفلاسفة يختلفون اختلافا كبيرا حول الأشياء التي تقوم عليها السعادة، وحول الطرق المؤدية إلى
تحصيلها. ولكن السعادة تبدو، مع ذلك و بشكل عام، حالة مستمرة أو لحظية تنال رضانا، لأننا نجدها مطابقة لوجودنا. تنتج هذه الحالة عن توافق الإنسان مع الظروف التي وضعته الطبيعة فيها أو، إذا شئنا، فإن السعادة هي الانسجام بين الإنسان والعوامل التي تؤثر فيه. »
- حلل النص وناقشه.