الفلسفة ثانية باك

الدورة 1 الفرض 2 النموذج 1

 

 

الأستاذ : حسن شدادي

 

I- السؤال الفلسفي

 

هل يمكن أن نتحدث عن علوم إنسانية دون أن نسقط في التناقض ؟

 

II- القولة الفلسفية

 

يمكن اختبار علمية نظرية ما بواسطة التجربة، غير أن طريق التجربة لا يقودنا إلى إبداع النظرية.

أوضح مضمون هذه القولة، وبين أبعادها.

 

III- النص الفلسفي

 

" يشمل لفظ العلم أو المعرفة بالضرورة شيئين اثنين: الحقيقة والبداهة. فما ليس حقيقة لا يمكن أن يكون أبدا موضوع معرفة، فلو فرضنا أن إنسانا ادعى أنه يعرف شيئا ما ثم تبين لاحقا أن معرفته تلك
كانت خاطئة، فعليه أن يعترف أن ما كان يدعيه لم يكن حقيقة قط. وعلى غرار ذلك، فكل حقيقة لا تقوم على البداهة لا تختلف في شيء عن نقيضها. فلا يكفي أن تكون المعرفة حقيقية فحسب، بل لا بد أن تقوم على حقيقة بديهية...

إن البداهة إذن معيار كل حقيقة. وتعني البداهة التطابق التام بين تصور الشيء والكلمات التي يتم التعبير من خلالها بوضوح عن هذا التصور. فلا يكفي أن نمتلك الكلمات للتعبير عن الأشياء كي تكون
لنا حقيقة، بل لا بد من التطابق التام بين الكلمات وبين تصور الأشياء. فلو كانت الكلمات وحدها كافية، لكانت الببغاوات قادرة هي الأخرى على تعلم الحقيقة وقولها. إن البداهة بالنسبة للحقيقة كالنسغ أو العصارة بالنسبة للشجرة: فكلما ارتفع سائل النسغ في جذع الشجرة وسرى وتدفق في أغصانها، ازدادت حيوية الشجرة ونضارتها. وكلما قل ذلك التدفق أو انعدم، اصفرت الأوراق وباتت الشجرة معرضة للموت.

إن البداهة من حيث هي وضوح الفكرة هي حياة الحقيقة"