التربية الإسلامية - الأولى إعدادي

مدخل التزكية (العقيدة) 2 :  أركان الإيمان (حديث جبريل عليه السلام)

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- مدخل تمهيدي

II- الوضعية المشكلة

III- النصوص المؤطرة للدرس

IV- توثيق النصوص والتعريف بها

1-4/ التعريف بجبريل عليه السلام

2-4/ التعريف بعمر بن الخطاب

3-4/ التعريف بالإمام مسلم

V- نشاط الفهم وشرح المفردات

1-5/ الإيضاح اللغوي

2-5/ المضامين الأساسية للنصوص

VI- المحور الأول : مفهوم الإيمان وأركانه

1-6/ مفهوم الإيمان

2-6/ أركان الإيمان

VII- المحور الثاني : أثر الإيمان في سلوك الفرد والجماعة

1-7/ أثر الإيمان على الفرد

2-7/ أثر الإيمان على الجماعة

IIX- القيم والأحكام المستفادة من الدرس

IX- تمحيص الفرضيات

X- تقويم التعلمات

XI- تمارين تطبيقية

1-11/ تمرين 1

2-11/ تمرين 2

XII- أستعد للدرس المقبل

 


I- مدخل تمهيدي

 

كان جبريل عليه السلام يعلم رسول الله ﷺ، ومن خلاله صحابته الكرام، أمور دينهم بأساليب مختلفة، فكان يأتيه في صور مختلفة، يسأله عن دينه والرسول ﷺ يجيب رافعا صوته حتى يستمع الحاضرون، أو يدارسه القرآن في مواقع مختلفة، أو ينزل عليه بآيات جديدة طيلة مدة نزول الوحي.

 

II- الوضعية المشكلة

 

مررت أنت وزميلك مصطفى على متجر لبيع الملابس، فسمعتم صاحب المتجر يقسم بالله على سلعته، فقال لك مصطفى: من سيصدقه وهو يقسم بشيء لا تراه الأبصار ولا تدركه، وقال أيضا: أنا لا أؤمن إلا بما تراه عيني.

تحديد الإشكالية

عدم الإيمان بالغيبيات كالملائكة وغيرها لأنها لا تُرى بالعين

  • فهل كل ما لا يرى بالعين غير موجود؟
  • وما هي الأركان الإيمان التي أمرنا الإسلام بالإيمان بها؟
الفرضيات
  • كل ما لا يرى غير موجود لأنه يدركه عقل أو بصر
  • ليس كل ما لا يرى غير موجود ومن ذلك الله سبحانه وتعالى وملائكته واليوم الآخر

 

III- النصوص المؤطرة للدرس

 

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ t، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ؟. قَالَ: «أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» قَالَ: صَدَقْتَ. فَعَجِبْنَا إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ؟. قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ». قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ؟. قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ». قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ؟. قَالَ: «مَا الْمَسْؤولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ». قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا؟. قَالَ: «أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ». قَالَ عُمَرُ: فَلَبِثْتُ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا عُمَرُ هَلْ تَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟». قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَاكُمْ لِيُعَلِّمَكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ».

[أخرجه مسلم، كتاب: الإيمان]

 

IV- توثيق النصوص والتعريف بها

 

1-4/ التعريف بجبريل عليه السلام

جبريل عليه السلام: من ملائكة الله المقربين إليه سبحانه، والذي أُرسله إلى الأنبياء جميعهم بما فيهم سيدنا محمد ﷺ، فهو الملك المكلف بالوحي، ولهذا السبب أُطلِق عليه اسم “ أمين الوحي”، وقد عُرف جبريل عليه السلام قبل الإسلام باسم “الناموس الأكبر”، وهذا ما أخبر به ورقة ابن نوفل حين تم إخباره عن ما حدث مع النبي ﷺ يوم نزول الوحي عليه في غار حراء بمكة، وقد ذُكِر سيدنا جبريل عليه السلام في العديد من المواضع في القرآن الكريم، وهذا ما يزيد أهميته، ويُبرز دوره في نقل وحي الله إلى الأنبياء، قال تعالى في سورة البقرة: ﴿قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾.

 

 

2-4/ التعريف بعمر بن الخطاب

هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نوفل العدوي القرشي، ولد بمكة سنة 40 قبل الهجرة، كان في الجاهلية من أبطال قريش وأشرافهم، أسلم قبل الهجرة بخمس سنين، وهو أحد المبشرين بالجنة وثاني الخلفاء الراشدين، وأول من لقب بأمير المؤمنين، وصاحب الفتوحات، كان يضرب بعدله المثل، له من الأحاديث 537 حديثا، قتله أبو لؤلؤة فيروز الفارسي غلام المغيرة ابن شعبة وهو يصلي الفجر بالناس سنة 23 هـ.

 

 

3-4/ التعريف بالإمام مسلم

هو أبو الحسن مسلم بن الحجاج النيسابوري، ولد سنة 206 هـ بنيسابور، رحل من أجل طلب العلم وهو صغير إلى عدة بلدان، منها: الحجاز، الشام، مصر …، درس على يد شيخه البخاري، له عدة مؤلفات، منها: «العلل»، «أوهام المحدثين»، «طبقات التابعين» …، ويصنف كتابه «صحيح مسلم» أحد أهم كتب الحديث النبوي عند المسلمين من أهل السنة والجماعة، ويعتبرونه ثالث أصحّ الكتب على الإطلاق بعد القرآن الكريم ثم «صحيح البخاري»، ويشتمل على أربعة آلاف حديث، توفي بنيسابور سنة 261 هـ.

 

V- نشاط الفهم وشرح المفردات

 

1-5/ الإيضاح اللغوي

  • أسند: توكأ واعتمد.
  • القدر: إيقاع ما قضى الله تعالى على عباده.
  • أمارتها: علامتها.
  • العالة: الذي يطلب الناس ويسترزقهم في مأكله ومشربه وملبسه.
  • يتطاولون في البنيان: يتنافسون في بناء البنايات الشاهقة.
  • جبريل: الملك المكلف بالوحي.

 

 

2-5/ المضامين الأساسية للنصوص

تبيانه ﷺ لكل من حقيقتي الإسلام والإيمان والإحسان وذكره لبعض أمارات الساعة.

 

VI- المحور الأول : مفهوم الإيمان وأركانه

 

1-6/ مفهوم الإيمان

الركن: لغة: هو الجانب القوي من الشيء، واصطلاحا: هو أحد الجوانب الذي لا يقوم الشيء إلا به، أما الإيمان: لغة: هو التصديق، واصطلاحا: هو التصديق اليقيني الجازم بوجود الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خير وشره.

 

 

2-6/ أركان الإيمان

  • الإيمان بالله: وهو الخالق الأعظم.
  • الإيمان بالملائكة: وهي المخلوقات التي خلقها الله سبحانه وتعالى لخدمته.
  • الإيمان بالكتب السماوية: وهي الكتب الأربعة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى من  السماء إلى الأرض.
  • الإيمان بالرسل: وهم الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى وأرسلهم لهداية الأمم.
  • الإيمان باليوم الأخر: وهو اليوم الذي يحاسب فيه كل إنسان على أعماله.
  • الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره: وهو التيقن التام بأن كل شيء يحدث مقدر من عند الله.

 

VII- المحور الثاني : أثر الإيمان في سلوك الفرد والجماعة

 

1-7/ أثر الإيمان على الفرد

  • طهارة القلب وإخلاص العمل.
  • حسن الخلق.
  • البدل والعطاء.
  • الصبر والاحتساب وقوة الرجاء.
  • الرفعة والسمو.

 

 

2-7/ أثر الإيمان على الجماعة

  • تماسك الجماعة وتوحد الجهود.
  • التأليف بين القلوب.
  • نشر المحبة.
  • تحصين الأمة الإسلامية ضد الفكر الهدام ….

 

IIX- القيم والأحكام المستفادة من الدرس

 

يتضمن الحديث الشريف فوائد، منها :

  • الإيمان قول وعمل ونية.
  • الحث على السؤال عن العلم النافع في الدنيا والآخرة، وترك السؤال عما لا فائدة فيه.
  • وجوب رد العلم إلى الله تعالى.
  • ينبغي لمن حضر مجلس علم، ورأى أن الحاضرين بحاجة إلى معرفة مسألة ما، ولم يسأل عنها أحد، أن يسأل هو عنها لينتفع أهل المجلس بالجواب.
  • يجب على المسؤول أن يكون متواضعا.
  • أن الملائكة قد تتمثل بصورة إنسان.
  • أهمية التعليم عن طريق السؤال، وهو من الأساليب التربوية الناجحة قديما.

 

IX- تمحيص الفرضيات

 

الدليل على وجود الله تعالى أنَّ هـذا الخلقَ بكلِّ ما فيه من الشمس، والقمر، والنجوم، والليل، والنهار، والرياح، والأمطار، شاهدٌ على وجودِ خالقه العليِّ القدير سبحانه، قال تعالى{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ *أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَلْ لاَ يُوقِنُون} فالإيمان الذي خالطت بشاشته القلوب، جاء بالأعاجيب في العقائد والأعمال والأخلاق، ورأى الناس منه العجب العجاب في سائر الأحوال، ومن أوتيه فقد أوتي خيرا كثيرا، فواجبي الإيمان بربي والاستقامة والإخلاص في ديني وعملي.

 

X- تقويم التعلمات

 

الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره يُشعر المؤمن بالطمأنينة والراحة النفسية والرضى بما قسمه له في الدنيا، ويزرع فيه الرغبة في فعل الطاعات والحرص عليها، والرهبة من فعل المعصية والبعد عنها، كما يؤلف بين قلوب المؤمنين ويجعلهم كالجسد الواحد في تعاونهم وتلاحمهم وتضامنهم، ويحصنهم ضد أعدائهم.

 

XI- تمارين تطبيقية

 

1-11/ تمرين 1

الوضعية التقويمية

بينما يقرأ أحمد القرآن الكريم في البيت انتبه لقوله تعالى عن المشركين : وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۚ (لقمان : 24)، فتساءل هل المشركون مؤمنون رغم أنهم لا يصدقون ببقية أركان الإيمان ؟

الأسئلة

1- أحدد سبب الارتباك الذي وقع فيه أحمد.

_____________________________________________________________________

2- أبين معنى ما يلي : المشركين - أركان الإيمان.

_____________________________________________________________________

3- أعدد أركان الإيمان،

_____________________________________________________________________

4- أوضح ما إذا كان المشركون مؤمنين ما داموا يقرون بأن الله هو الخالق.

_____________________________________________________________________

5- أستدل من المقطع الأول من سورة (ق) على كفر من ينكر النبوة والبعث.

_____________________________________________________________________

 

 

2-11/ تمرين 2

الوضعية التقويمية

يرى بعض الناس أنه لا وجود للجن والملائكة لأن الحواس عاجزة عن إدراكها.

الأسئلة

1- أبين الإشكال الوارد في هذه الوضعية.

_____________________________________________________________________

2- أصنف الإيمان بالجن في ركن الإيمان المناسب له.

_____________________________________________________________________

3- أعبر عن موقف الشرع من منكر وجود الملائكة والجن مع التعليل.

_____________________________________________________________________

4- أستدل من المقطع الثاني من سورة (ق) على وجود الجن والملائكة.

_____________________________________________________________________

5- أبرز حكم الشرع في الاستعانة بالجن للاطلاع على الغيب موظفا مكتسباتي من درس "العقيدة الصحيحة والعقائد الفاسدة".

_____________________________________________________________________

 

XII- أستعد للدرس المقبل

 

أبحث عن أسباب محاصرة قريش لدعوة الرسول ﷺ والعبر المستفادة من ثباته في تبليغ دعوته.