التربية الإسلامية - الثالثة إعدادي

مدخل التزكية (القرآن الكريم) 2 - الشطر الثاني من سورة الحشر (الآية 8 إلى 17)

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- مدخل تمهيدي

II- قراءة الشطر القرآني

III- توثيق النص ودراسته

1-3/ أسباب النزول

2-3/ القاعدة التجويدية : الإدغام

IV- نشاط الفهم وشرح المفردات

1-4/ المعجم  اللغوي

2-4/ المعنى العام للشطر القرآني

3-4/ المعاني الجزئية للآيات

V- الدروس والعبر المستفادة من الشطر القرآني

VI- تمارين تطبيقية

1-6/ تمرين 1

2-6/ تمرين 2

3-6/ تمرين 3

VII- أستعد للدرس المقبل

 


I- مدخل تمهيدي

 

في الآيات الكريمات، ذكر لأخلاق فريقين من الناس لايخلو منهما زمان: أهل الإيمان والإخلاص، وأهل التلون والنفاق. فمدح الله مناقب أهل السبق من الأنصار، ومن جاء بعدهم من جهة، وفضح أخلاق المنافقين من جهة أخرى.

 

II- قراءة الشطر القرآني

 

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿9﴾ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴿10﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿11﴾ لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ﴿12﴾ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ﴿13﴾ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ﴿14﴾ كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ۖ ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿15﴾ كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿16﴾ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿17﴾

[سورة الحشر، من الآية 8 إلى الآية 17]

 

III- توثيق النص ودراسته

 

1-3/ أسباب النزول

أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: (أتى رجل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: أصابني الجهد، فأرسَلَ إلى نسائه، فلم يجد عندهن شيئًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا رجل يضيف هذا الليلةَ رحمه الله؟))، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: هذا ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تدخريه شيئًا، فقالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية، قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوِّميهم، وتعالَيْ فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة، ففعلتْ، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لقد عجب الله عز وجل – أو ضحك – من فلان وفلانة، وأنزل الله تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: 9] ).

 

 

2-3/ القاعدة التجويدية : الإدغام

الإدغام لغة: الإدخال والمزج، واصطلاحا:تدغم النون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدها حرف من حروف

الإدغام الستة المجموعة في قول صاحب التحفة (يرملون). وهو نوعان:

  • إدغام بغنة : وحروفه:ينمو .مثال : فَضْلًا مِّنَ – وَمَنْ يّوقَ -- ولئن نَّصروهم….
  • إدغام بغير غنة وحروفه: لر .مثال: رَءُوفٌ رَّحِيمٌ.

 

IV- نشاط الفهم وشرح المفردات

 

1-4/ المعجم  اللغوي

  • تبوؤوا الدار والإيمان: سكنوا المدينة المنورة وآمن كثير منهم.
  • لا يجدون في صدورهم حاجة: أي لا يجد الأنصار حزازة وغيظا مما أعطوا للمهاجرين.
  • ويوثرون على أنفسهم: يفضلون إخوانهم المهاجرين على أنفسهم.
  • خصاصة: فاقة وحاجة شديدة.
  • ومن يوق شح نفسه: ومن يجنبه الله بخل نفسه.
  • غلا: حقدا وحسدا وبغضا.
  • نافقوا: أي أظهروا غير ما أضمروا.
  • ليولن الأدبار: ليفرن منهزمين.
  • رهبة: خوفا.
  • بأسهم بينهم شديد: عداوتهم فيما بينهم شديدة.
  • تحسبهم جميعا: تظنهم مجتمعين على قلب واحد.
  • شتى: متفرقة.
  • وبال أمرهم: عاقبة شركهم وسوء عاقبة كفرهم وبغيهم.

 

 

2-4/ المعنى العام للشطر القرآني

تنويهه سبحانه وتعالى بالمهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وفضحه لأهل النفاق وتعداده لبعض أخلاقهم القبيحة وتشبيهه لهم بالشيطان في وعودهم.

 

 

3-4/ المعاني الجزئية للآيات

  • الآية 9: مدحه سبحانه وتعالى للأنصار وبيانه لفضلهم وشرفهم وإيثارهم ورضاهم بقسمة الرسول صلى الله عليه وسلم الفيء.
  • الآية 10: تنويهه عز وجل بالتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
  • الآيات 11-14: تعجبه سبحان من حال المنافقين الذين وعدوا بني النضير بالنصرة والموالاة على المسلمين وخيانتهم لهم وفضحه لهم بإظهار جبنهم.
  • الآية 15: بيانه تعالى أن ما أصاب يهود بني النضير من الجلاء مشابه لما أصاب بني قينقاع وكفار قريش يوم بدر مع ذكر ما ينتظرهم من العذاب يوم القيامة.
  • الآيات 16-17: تشبيهه جل شأنه المنافقين واليهود في عدم الوفاء بالعهود بالشيطان الذي سول للإنسان الكفر فلما كفر تبرأ منه.

 

V- الدروس والعبر المستفادة من الشطر القرآني

 

  • وجوب محبة الصحابة رضوان الله عليهم والاقتداء بهم والترضي عليهم.
  • التآلف والتآزر والتعاون من أسباب النصر.
  • من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض ويدعو بعضهم لبعض ويحب بعضهم بعضا.
  • النفاق والكفر وجهان لعملة واحدة، وأنهم أعداء للمؤمنين.
  • عاقبة المنافقين والشيطان واحدة وهي الخلود في النار.

 

VI- تمارين تطبيقية

 

1-6/ تمرين 1

  • 1- اشرح حسب السياق ما يلي :

وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ :

_________________________________________________________________

وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ :

_________________________________________________________________

  • 2- اكتب الآيات الدالة على المعنى الآني من سورة الحشر: ( من سمات التدين السليم تحقيق الترابط بين أجيال المسلمين السابقين والتابعين ومن جاء بعدهم بالمحبة والدعاء والتكافل ).

_________________________________________________________________

_________________________________________________________________

  • 3- استخرج من الشطر القرآني مثالا للإدغام، مع بيان نوعه :

مثال للإدغام : _________________________________________________________________

نوعه : _________________________________________________________________

 

 

2-6/ تمرين 2

  • 1- أستخرج من الآية أوصاف من جاء بعد المهاجرين والأنصار :

وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ ﴿١٠﴾

 _________________________________________________________________

_________________________________________________________________

 

 

3-6/ تمرين 3

  • 1- أصل بخط بين الآيات والمعاني المناسبة :
  1. وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ
  2. وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ
  3. لَأَنتُمۡ أَشَدُّ رَهۡبَةٗ فِي صُدُورِهِم مِّنَ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَفۡقَهُونَ ﴿١٣﴾ لَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرٗى مُّحَصَّنَةٍ أَوۡ مِن وَرَآءِ جُدُرِۭۚ بَأۡسُهُم بَيۡنَهُمۡ شَدِيدٞۚ تَحۡسَبُهُمۡ جَمِيعٗا وَقُلُوبُهُمۡ شَتَّىٰۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُونَ ﴿١٤﴾ كَمَثَلِ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَرِيبٗاۖ ذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ
  4. أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نَافَقُواْ يَقُولُونَ لِإِخۡوَٰنِهِمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَئِنۡ أُخۡرِجۡتُمۡ لَنَخۡرُجَنَّ مَعَكُمۡ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمۡ أَحَدًا أَبَدٗا وَإِن قُوتِلۡتُمۡ لَنَنصُرَنَّكُمۡ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ ﴿١١﴾
  • المحبة القوية بين المهاجرين والأنصار
  • الخوف والجبن والشتات من أسباب الهزيمة
  • النفاق والكذب من آثار غياب التدين
  • من آثار التربية النبوية الإيثار والتضحية

 

  • 2- املأ بما يناسب :

السلوك

خالد إنسان متدين لكنه لا يحب الخير للناس

فاطمة تتصدق من مالها رغم حاجتها وفقرها

الرأي

   

التعليل

   

 

VII- أستعد للدرس المقبل

 

أبحث عن مفهوم الدين والتدين وأهمية التدين وأثره على الفرد والمجتمع.