اللغة العربية - الجذع المشترك علوم

درس النصوص 2-6 : نص الشعر والمدينة (إذا تشاء المدينة «محمد السرغيني»)

 

 

الأستاذ: حسن شدادي

 

الفهرس

 

I- النص

II- تقديم حول النص

III- ملاحظة النص

IV- فهم النص (الوحدات الدلالية للنص)

V- تحليل النص

1-5/ المعجم

2-5/ وضعية التلفظ

3-5/ وسائل الإقناع في النص

4-5/ الأساليب المستعملة في النص

VI- التركيب

 


I- النص

 

إذا تشاء المدينة «محمد السرغيني»

 

II- تقديم حول النص

 

النص عبارة عن قصيدة من الشعر الحر، للشاعر محمد السرغيني، المزداد بفاس سنة 1930، يُعتبر من رواد الشعر العربي المعاصر بالمغرب. من أعماله الشعرية : "من فعل هذا بجماجمكم" و "من أعلى قمم الاحتيال فاس". و نشر قصائد بمختلف المجلات، من بينها "العلم الثقافي" العدد5 يونيو 1964 التي اقتُطف منها هذا النص.

 

III- ملاحظة النص

 

نلاحظ من خلال العنوان أن الشاعر أسند فعل المشيئة للمدينة و ذلك للإيحاء أن للمدينة سلطة على من يعيش فيها، لا يقع فيها شيئ و لا يتغير حالها إلّا بمشيئتها.

 

IV- فهم النص (الوحدات الدلالية للنص)

 

1- يعبّر المقطع الأول من القصيدة عن حزن المدينة وتعاستها وتأثير الظلام على سكانها كأنهم يموتون ضائعين في ضباب.

2- يوضح المقطع الثاني أن المدينة تائهة في عالم متناقض، يسود فيه الفساد وتحكم فيه الكآبة حتى ظهر غريب زاد من عذابها.

3- يبرز في المقطع الأخير أن المدينة أصبحت مدينة أفضل، حيث تلاشت همومها وتحسن حالها وبرز نورها.

 

V- تحليل النص

 

1-5/ المعجم

حقل الناس الناس - من وراء عمرهم - أعينهم - الوجوه...
حقل الزمان عمرهم - ينحسر النهار - كلما توقف الزمن - فيضؤل الزمان...
حقل المكان مدينة النجوم - دروبها - من وراء - البحار - يشحب المكان - في ربوعها...

نلاحظ هيمنة حقل المكان لكون الشاعر يتحدث عن مكان المدينة المدينة في حد ذاتها، جاعلاً تفاصيل الأمكنة أكثر بروزاً عن غيرها.

 

 

2-5/ وضعية التلفظ

استعمل الشاعر ضمير الغائب في هذه القصيدة لكونه يحكي ما يجري بالمدينة، ويصف معالمها المختلفة، وذلك دون التدخل شخصياً في أي من ذلك.

 

 

3-5/ وسائل الإقناع في النص

التكرار

حيث كرر الشاعر "مدينة النجوم" للتأكيد على أنه يتحدث عن المدينة نفسها لا غيرها.

المجاز

حيث قال الشاعر "مدينة تغوص في الوجوم" للتعبير عن انتشار الحزن في أنحائها، وأيضاً لمّا قال "مدينة تهيم في موجة لا تنتمي إلى البحار" للتعبير عن ضياع المدينة في عالم متناقض.

 

 

4-5/ الأساليب المستعملة في النص

نلاحظ هيمنة أسلوب الخبر في هذه القصيدة وذلك لأن الشاعر يحاول أن يصف ويحكي لنا قصة المدينة، ويخبرنا عن أحوالها.

 

VI- التركيب

 

تحدث النص عن طغيان الحزن والتعاسة على المدينة وتأثير الفساد عليها، بتشبيهه بالظلام، وبتشبيه ضياعها بالضباب. حيث أبرزت الأبيات تواجد الكآبة والتناقض بالمدينة. ولمّا ظهر غريب تدهورت أوضاعها أكثر فأكثر. لكن بين الشاعر في الأبيات الأخيرة أن المدينة أصبحت أفضل بمشيئتها، دون حاجة إلى الآخرين.