التربية الإسلامية - الثالثة إعدادي

مدخل التزكية (القرآن الكريم) 1 - الشطر الأول من سورة الحشر (الآية 1 إلى 7)

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- مدخل تمهيدي

II- قراءة الشطر القرآني

III- توثيق النص ودراسته

1-3/ التعريف بسورة الحشر

2-3/ القاعدة التجويدية : قاعدة المد الطبيعي (الأصلي)

IV- نشاط الفهم وشرح المفردات

1-4/ المعجم  اللغوي

2-4/ المعنى العام للشطر القرآني

3-4/ المعاني الجزئية للآيات

V- الدروس والعبر المستفادة من الشطر القرآني

VI- الأحكام الشرعية والقيم المستفادة

VII- تمارين تطبيقية

1-7/ تمرين 1

2-7/ تمرين 2

IIX- أستعد للدرس المقبل

 


I- مدخل تمهيدي

 

لما قدم رسول الله ﷺ إلى المدينة هادن سائر طوائف اليهود، لكن بني النضير (بنو النضير من يهود المدينة) نقضوا هذا العهد وأبدو العداوة لرسول الله ﷺ، فما كان منه ﷺ إلا أن أمرهم بالخروج من أوطانهم، وأمر بإحراق بساتينهم ونخلهم.

  • ما هو رأيكم في قرار الرسول ﷺ ؟
  • وهل كان الأمر يستوجب قطع النخل وإحراق البساتين ؟
  • وهل يعتبر ذلك من الفساد ؟

 

II- قراءة الشطر القرآني

 

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ ﴿٢﴾ وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ﴿٣﴾ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٤﴾ مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ ﴿٥﴾ وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٦﴾ مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.

[سورة الحشر، من الآية: 1 إلى الآية: 7]

 

III- توثيق النص ودراسته

 

1-3/ التعريف بسورة الحشر

سورة الحشر: مدنية، وعدد آياتها 24 آية، ترتيبها 59 في المصحف الشريف، نزلت بعد «سورة البينة»، سميت بهذا الاسم لأن الله الذي حشر اليهود وجمعهم خارج المدينة هو الذي سيحشر الناس ويجمعهم يوم القيامة للحساب، تعتني هذه السورة بجانب التشريع والمحور الرئيس الذي تدور حوله هو الحديث عن غزوة بني النضير وأحكام الفيء والغنائم، والأمر بتقوى الله عز وجل، وبيان عظمته سبحانه من خلال أسمائه الحسنى.

 

 

2-3/ القاعدة التجويدية : قاعدة المد الطبيعي (الأصلي)

المد لغة : الزيادة. واصطلاحا : إطالة الصوت بحرف المد مقدارا معينا، وحروف المد ثلاثة، وهي:

  • الألف الساكنة المفتوح ما قبلها.
  • الواو الساكنة المضموم ما قبلها.
  • الياء الساكنة المكسور ما قبلها.

أسباب المد ثلاثة، وهي : الهمزة – السكون – التضعيف.

المد نوعان:

  • مد متصل: هو الذي يكون فيه حرف المد وسببه في كلمة واحدة، مثل: شاقوا الرسول
  • مد منفصل: هو الذي يكون فيه حرف المد في كلمة وسببه في كلمة أخرى، مثل: الذي أخرج

أقسام المد ثلاثة، وهي :

مثاله تعريفه ومقداره المد
الحمد لله رب العالمين هو الذي لا يتوقف على سبب ومقداره حركتان المد الطبيعي
يا أولي – شاقوا – أنتم أشد خلقا هو الذي يتوقف على أحد أسباب المد الثلاثة ( الهمزة – السكون – التضعيف)، ومقداره ست حركات    المد الطويل
ءامنوا - إيمان هو الذي يتقدم فيه السبب على حرف المد ، ومقداره أربع حركات مد البدل

 

IV- نشاط الفهم وشرح المفردات

 

1-4/ المعجم  اللغوي

  • سبح : أي نزه وقدس.
  • العزيز : القوي القاهر.
  • الذين كفروا : هم يهود بني النضير.
  • أفاء : أعاد ورد.
  • لأول الحشر : أول مرة يخرج فيها اليهود من جزيرة العرب إلى الشام.
  • حصونهم : قلاعهم.
  • الحشر : الجمع، وسمي يوم القيامة يوم الحشر لأنه يوم اجتماع الناس للحساب والجزاء.
  • قذف : ألقى وأنزل بشدة.
  • الجلاء : الخروج من الأوطان.
  • من يشاق الله : أي من يخالف أمر الله ويعادي دينه.
  • لينة : نخلة.
  • أوجفتم : أسرعتم.
  • الفيء : هو أخذ من مال الكفار بحق من غير قتال.
  • دولة بين الأغنياء : يتداوله الأغنياء ولا يناله الفقراء.

 

 

2-4/ المعنى العام للشطر القرآني

تتحدث الآيات عن إجلاء يهود بني النضير، وعن المنافقين الذين تحالفوا معهم مع ذكر الغنائم وبعض أحكامها.

 

 

3-4/ المعاني الجزئية للآيات

  • الآية: 1 : إخباره عز وجل أن كل من في السماوات والأرض يسبح له وينزهه تعالى عما لا يليق بجلاله، فهو الحكيم المدبر لأمر خلقه.
  • الآيات: 2 – 5 : ذكره تعالى أحداث غزوة بني النضير وإجلاءهم من ديارهم وهزمهم بإلقاء الرعب في قلوبهم لنقضهم العهد ومخالفة أمر الله عز وجل.
  • الآيات: 6 – 7 : ذكر الآية للغنيمة التي أفاءها الله على رسوله من غير حرب ولا قتال مما يدل على عظمة الله وقدرته في نصر المؤمنين.

 

V- الدروس والعبر المستفادة من الشطر القرآني

 

  • أنسجم مع الكون في تسبيح الله تعالى وتمجيده.
  • ألتزم بأحكام الدين وحدوده ترسيخا لقيمة التدين في نفسي.
  • ظفر المؤمنين بأموال اليهود بلا قتال ولا عذاب يجلي قدرة الله وإرادته.
  • الغدر والخيانة طبيعة متأصلة في نفوس اليهود.
  • فضحه عز وجل لليهود وكشفه لنواياهم الخبيثة، فيه تأييد لرسوله الكريم.
  • الخوف والرعب جند من جند الله الذي لا يقهر.
  • قطع النخل وإحراقه فيه نكال وخزي لليهود وذل يعرف به عجزهم.
  • إحراق النخل كان من ورائه مصلحة وهي عدم تشبث اليهود ببلادهم.

 

VI- الأحكام الشرعية والقيم المستفادة

 

الأحكام الشرعية
  • وجوب تنزيه الله تعالى عن كل ما لا يليق به.
  • وجوب التأمل في المظاهر الكونية لإدراك عظمة الله وقدرته.
  • تحريم مخالفة أمر الله ورسوله.
  • تحريم الغدر والخيانة.
  • وجوب الاعتبار وهو أخذ العبرة من الأمم السابقة.
القيم المستفادة
  1. التسبيح
  2. الاعتبار
  3. طاعة الله ورسوله
  4. التفكر والتأمل
  5. الوفاء.

 

VII- تمارين تطبيقية

 

1-7/ تمرين 1

  • 1) أكتب الآيات الدالة على المعنى الآتي من سورة الحشر: ( ذكر الله تعالى ما حل بيهود بني النضير جزاء معصيتهم، مع التنبيه إلى أخذ العبرة منهم )

_________________________________________________________________

  • 2) استخرج من النص القرآني أمثلة للمد الطبيعي الأصلي :

مد الياء : _________________________________________________________________

مد الواو : _________________________________________________________________

مد الألف : _________________________________________________________________

  • 3) صل بسهم بين الآية وما يناسبها :
  • وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ
  • سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ
  1. وجوب تنزيه الله تعالى عن كل ما لا يليق
  2. وجوب الاقتداء بالرسول ﷺ

 

 

2-7/ تمرين 2

  • 1) أستخرج من الآية أسباب هجرة الصحابة من مكة إلى المدينة :

﴿٧﴾ لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ ﴿٨﴾

_________________________________________________________________

_________________________________________________________________

  • 2) صل بخط بين الآيات والمعاني المناسبة :
  • سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ﴿١﴾
  • لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ ﴿٨﴾
  1. من معاني الهجرة هجرة ما نهى الله عن المعاصي
  2. هاجر المسلمون إلى المدينة حماية للإسلام، وبناء دولته.
  3. أنزه لله بأسمائه الحسني
  4. كل من في السماوات والأرض خاضع لله تسبيحا وعبادة
  5. من حق لله على عباده طاعته ونصرة رسوله
  • 3) املأ الجدول بما يناسب :
سلوك يحقق نصرة الله ورسوله داخل المدرسة سلوك لا يحقق نصرة لله ورسوله داخل المدرسة

 

 

 

 

 

IIX- أستعد للدرس المقبل

 

أستخرج أسماء الله الحسنى الواردة في سورة الحشر وأبحث عن معانيها.

أبين دور أسماء الله الحسنى في ترسيخ الإيمان.