الفلسفة ثانية باك
مفهوم النظرية والتجربة (المحور الأول : التجربة والتجريب)
الأستاذ : حسن شدادي
الفهرس
I- الإشكالية
II- الموقف الفلسفي 1 : كلود برنار
1-2/ النص الفلسفي
2-2/ الأسئلة
3-2/ التصور الفلسفي
III- الموقف الفلسفي 2 : روني طوم
1-3/ النص الفلسفي
2-3/ الأسئلة
3-3/ التصور الفلسفي
IV- تركيب
I- الإشكالية
يطرح مفهوم النظرية والتجربة جملة من الإشكالات الفلسفية من بينها الإشكال المرتبط بدور كل من التجربة والتجريب في بناء المعرفة العلمية وصياغة النظريات العلمية، حيث يظهر أن التجربة لها دور أساسي في بناء المعرفة العلمية وفي صياغة النظريات العلمية.
لكن الإشكال هو ما نقصده هنا بالتجربة، وإن كانت التجربة بمعنى التجربة الخام القائمة على الحواس أم التجربة بمعنى التجريب بما هو مساءلة واستنطاق للطبيعة، كما أن الحديث عن التجربة والتجريب دفعنا إلى التساؤل عن دور العقل والتأطيرات النظرية.
- فما هي دلالة كل من التجربة والتجريب ؟
- وأيهما يكتسي الأهمية في بناء المعرفة العلمية وفي صياغة النظريات العلمية، هل هي التجربة بمعنى التجربة الخام أم هي التجربة بمعنى التتجريب ؟
- وهل القول بأهمية التجربة نفي لأهمية ودور العقل ؟
II- الموقف الفلسفي 1 : كلود برنار
1-2/ النص الفلسفي
II- الموقف الفلسفي 1 : كلود برنار
2-2/ الأسئلة
1- أبني الإشكال من خلال :
- إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه كلود برنار.
- صياغة السؤال الذي يفترض أن كلود برنار يجيب عنه.
2- أبني أطروحة كلود برنار من خلال :
- تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
- تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
- استخلاص جواب كلود برنار عن الإشكال المطروح :أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟
3- أحكم على أطروحة كلود برنار وقيمتها الفلسفية من خلال :
- بيان ما إذا كان مضمون هذه الأطروحة ما يزال يحتفظ براهنيته أم أصبح متجاوزا.
- بيان طبيعة الحجاج الذي تقوم عليه الأطروحة، مع إبراز ما إذا كان مقنعا من حيث تطابقه مع مبادئ العقل أو الواقع أو العلم...
II- الموقف الفلسفي 1 : كلود برنار
3-2/ التصور الفلسفي
يرى كلود برنار أن معرفة قوانين الطبيعة تستوجب اتباع خطوات دقيقة وهي خطوات المنهج التجريبي، المتكون من الملاحظة والتي يجب أن تكون منظمة دقيقة وليست عفوية، ومن ذلك تتولد الفرضيات التي هي بمثابة إجابات مؤقتة قد تكون صحيحة كما يمكن أن تكون خاطئة، ولأجل اختبارها للتيقن منها يجب اعتماد التجربة والتي تشكل لحظة اختبار الفرضيات للاحتفاظ بالصحيحة منها، والتي ستشكل قانونا مفسرا للظاهرة.
إن لهذا الموقف قيمة معرفية من حيث دعوته للتركيز على منهج علمي قائم على خطوات دقيقة ويمكن من قوانين ثابتة، ويحول دون تدخل الذات لإسقاط مشاعرها وأفكارها على موضوع البحث، الشيء الذي أنتج أفكار علمية دقيقة قابلة للتكميم والتعميم وليست أفكار خاصة بفرد بعينه.
III- الموقف الفلسفي 2 : روني طوم
1-3/ النص الفلسفي
III- الموقف الفلسفي 2 : روني طوم
2-3/ الأسئلة
1- أبني الإشكال من خلال :
- إبراز الموضوع الرئيسي الذي يعالجه روني طوم.
- صياغة السؤال الذي يفترض أن روني طوم يجيب عنه.
2- أبني أطروحة روني طوم من خلال :
- تفكيك فقرات النص بناء على الروابط المنطقية.
- تحديد وظيفة تلك الروابط المنطقية (العرض، الإثبات، النقد ..).
- استخلاص جواب روني طوم عن الإشكال المطروح : أهو إثبات لموقف سابق ؟ أم عرض لموقف خاص ؟ أم انتقاد لموقف مغاير ؟
3- أستنبط البنية المفاهيمية للنص من خلال :
- استخراج المفاهيم المعتمدة في النص.
- ترتيبها في شكل خطاطة بدءا من العام إلى الخاص.
- كيفية توظيفها لبناء الأطروحة الواردة في النص.
III- الموقف الفلسفي 2 : روني طوم
3-3/ التصور الفلسفي
ينتقد روني طوم القائلين بإطلاقية المنهج التجريبي وصلاحيته اللامتناهية في الكشف عن القوانين الطبيعية، وذلك لأن الظواهر الطبيعية دائمة التحول والتغير، فهناك ظواهر يصعب القبض عليها وإخضاعها لخطوات المنهج التجريبي بصيغته الكلاسيكية، وبالأخص تلك الظواهر الميكروسكوبية، وبالتالي من الوهم الاعتقاد أنه منهج مطلق، ثم لأنه مهما بلغت قوة وصلابة المنهج لا يمكنه الاستغناء على كل من التفكير والخيال، لذلك وجب إكمال التجربة المختبرية بالتجربة الذهنية، ليتمكن العالم من بلوغ حقائق دقيقة ويقينية حول الظواهر المدروسة.
IV- تركيب
يبني العلم التجريبي قوانينه تبعا لخطوات منهجية ونظرية، تجمع بين شروط الملاحظة العلمية ومبادئ التجربة عندما يخضع الفروض لمبدإ التحقق التجريبي..لكن التجريب بهذا المعنى لا يشكل مقوما وحيدا في تفسير الظواهر، إذ لابد من اعتبار عنصر الخيال وإدماجه في عملية التجريب.
إن الخيال هو تجربة ذهنية تمنح للواقع العلمي غنى كبيرا، فكثير من التجارب اليوم تعتمد الصور بدل الواقع، والأثر بدل الشيء، وهذا ما تؤكد عليه الفيزياء المعاصرة، التي تجاوزت مبادئ وتقنية العلم الكلاسيكي.