مفهوم الفن
تحلیل نص كانط: تعریف الفن
إشكال النص
- ما هو الفن؟
- وما الذي یمیز العمل الفني عن الطبیعة والعلم والحرفة؟
أطروحة النص
الفن | الطبیعة |
الصنع |
الفعل الغریزة فعل مقید بمحددات غریزیة |
الفن | العلم |
الملكة العملیة المهارة غیر قابل للتعلم الموهبة |
الملكة النظریة النظر العقلي قابل للتعلم الاكتساب |
الفن | الحرفة |
غایة جمالیة ووجدانیة عمل ممتع لعب عمل حر |
غایة مادیة وارتزاقیة عمل شاق شغل عمل إجباري |
← هكذا نستنتج أن الفن هو عمل إنساني واع وحر، یتطلب الموهبة من جهة والمهارة من جهة أخرى. كما أنه عمل ممتع غیر قابل للتعلم، بمعنى لا یمكن إنجازه بمجرد معرفة قواعده، كما أنه ذو غایة جمالیة وجدانیة.
البنیة المفاهیمیة
الفن ↔ الطبیعة
یختلف الفن عن الطبیعة باعتبار الأول أثرا إبداعیا حرا یتطلب حضور الوعي، بینما الثاني هو نتاج صادر عن الغریزة ومقید بقوانینها.
الفن ↔ العلم
الفن هو عمل إبداعي ناتج عن الموهبة ومخیلة الفنان، ولذلك لا یمكن تعلمه بمجرد معرفة قواعده، بینما العلم ناتج عن العقل النظري ویمكن تعلمه بمعرفة القواعد والمبادئ التي یتأسس علیها.
الفن ↔ الحرفة
یتمیز الفن عن الحرفة باعتباره عملا ممتعا وحرا وذا غایة جمالیة ووجدانیة، في حین نجد أن الحرفة عمل شاق، إجباري وذو غایة مادیة وارتزاقیة.
الفن ↔ اللعب
یشبه كانط الفن باللعب لأن كلیهما فیه حریة ومتعة وترفیه عن النفس.
الأسالیب الحجاجیة
استخدم صاحب النص مجموعة من الأسالیب الحجاجیة لتقدیم أطروحته، من أبرزها أسلوبي التقابل والمثال.
أسلوب التقابل
یتمثل في مجموعة من التقابلات التي أقامها صاحب النص بین الفن من جهة، والطبیعة والعلم والحرفة من جهة أخرى. والغرض من ذلك هو إبراز أوجه الاختلاف الموجودة بین الإبداع الفني وباقي الأنشطة الإنسانیة الأخرى. وقد وضحنا هذه التقابلات في تقدیمنا لأطروحة النص.
أسلوب المثال
حیث نجد في النص مثالین رئیسیین:
المثال الأول:
- مضمونه: یتعلق بمكعبات الشمع التي ینتجها النحل انطلاقا من دوافع غریزیة، وهو ما لا یسمح لنا بأن ننعت عملها بالإبداع الفني الذي یتطلب عنصري الوعي والحریة.
- وظیفته: الغرض من هذا المثال هو إبراز أن الفن خاصیة ممیزة للإنسان وحده دون الحیوان.
المثال الثاني:
- مضمونه: یتعلق بعالم التشریح الهولاندي كامبیر الذي تمكن من إعطاء وصف نظري دقیق لكیفیة صنع أحسن الأحذیة، ولكنه مع ذلك لم یستطع أن یصنع أي واحد منها.
- وظیفته: وظیفة هذا المثال في النص هو تبیان كیف أن المعرفة النظریة بقواعد الفن وضوابطه لا تكفي وحدها لإبداع أعمال فنیة، وهذا یدل على أن الإبداع في المجال الفني یشترط عنصرا أساسیا هو الموهبة.