التربية الإسلامية - الأولى إعدادي

مدخل التزكية (العقيدة) 3 : النظر والتفكر سبيل المعرفة والهداية

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- الوضعية المشكلة

II- تحديد الإشكالية

III- النصوص المؤطرة للدرس

IV- توثيق النصوص والتعريف بها

1-4/ التعريف بسورة الغاشية

V- نشاط الفهم وشرح المفردات

1-5/ الإيضاح اللغوي

2-5/ المضامين الأساسية للنصوص

VI- المحور الأول : مفهوم النظر والتفكر ودعوة الإسلام إليهما

1-6/ مفهوم النظر والتفكر

2-6/ دعوة الإسلام إلى التفكر والنظر

VII- المحور الثاني : أهمية التفكر ومجالاته

1-7/ أهمية التفكر

2-7/ مجالات التفكر

IIX- المحور الثالث : سبل تحقيق النظر والتفكر وآثارهما

IX- تمحيص الفرضيات

X- تمارين تطبيقية

1-10/ تمرين 1

2-10/ تمرين 2

XI- أستعد للدرس المقبل

 


I- الوضعية المشكلة

 

لاحظ مروان صديقه أحمد يختلي بنفسه كثيرا فسأله عن السبب، فأجابه: بأنه يكون في عبادة النظر والتفكر في ملكوت الله، رد عليه: بأن العبادة تكون في المسجد، وما تقوم به غفلة وشرود وبلادة.

 

II- تحديد الإشكالية

 

اعتقاد مروان أن العبادة لا تكون إلا في المسجد

  • فما رأيكم فيما قاله مروان؟
الفرضيات
  • ما قاله مروان هو الصواب لأن العبادة مكانها المسجد فقط
  • كلام مروان خاطئ لأن النظر والتفكر نوع من أنواع العبادات التي أمرنا الله بها

 

III- النصوص المؤطرة للدرس

 

َالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ۝ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾.

[سورة العلق، الآيات: 1 – 5]

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ۝ وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ ۝ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ۝ وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ۝ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ۝ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ۝ إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ ۝ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ ۝ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ۝ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ﴾.

[سورة الغاشية، الآيات: 17 – 26]

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ۝ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ﴾.

[سورة لقمان، الآيتان: 9 – 10]

 

IV- توثيق النصوص والتعريف بها

 

1-4/ التعريف بسورة الغاشية

سورة الغاشية: مكية، وعدد آياتها 26 آية، ترتيبها 88 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة الذاريات”، سميت بهذا الاسم لذكر الغاشية فيها، والغاشية هو أحد أسماء يوم القيامة، يدور محور السورة حول موضوعين أساسيين، وهما: القيامة وأحوالها وأهوالها، والدلالة والبراهين على وحدانية رب العالمين.

 

V- نشاط الفهم وشرح المفردات

 

1-5/ الإيضاح اللغوي

  • علق: الدم الجامد.
  • ينظرون: يتأملون ويتفكرون.
  • رفعت: رفعها الله بدون عمد.
  • نصبت: جعلت منصوبة قائمة راسية.
  • سطحت: بسطت ومدت.
  • بمصيطر: بمسلط جبار.
  • بغير عمد: جعلها قائمة في الفضاء دون حاجة إلى اعمدة وسواري.
  • ألقى: جعل.
  • رواسي: جبال شاهقات مغروسة في الأعماق تحفظ توازن الأرض.
  • تميد: تضطرب.
  • إيابهم: عودتهم ومرجعهم.

 

 

2-5/ المضامين الأساسية للنصوص

  • أمر الله تعالى بالقراءة والكتابة مع بيانه سبحانه أن القلم من أدوات العلم التي سخرها للإنسان.
  • ذكر الله تعالى لمجموعة من الآيات الكونية وأمره الإنسان بالتأمل والتدبر فيها للوقوف على عظمته تعالى.
  • إبراز الله عز وجل بعض مظاهر عظمته وقدرته المتجلية في خلق السموات والأرض.

 

VI- المحور الأول : مفهوم النظر والتفكر ودعوة الإسلام إليهما

 

1-6/ مفهوم النظر والتفكر

النظر: التأمل في الكون والبحث عن البراهين والحجج والأدلة الدالة على وجود الله وعظمته.

التفكر: لغة: هو مصدر تفكر، إذا ردد قلبه في الشيء معتبرا به بهدف معرفة الحقيقة، واصطلاحا: هو التدبر والاعتبار والتعمق والتركيز وإعمال النظر الموصل إلى معرفة الله سبحانه، وهو عبادة تمارس بالقلب والعقل وتشترك فيها الحواس.

 

 

2-6/ دعوة الإسلام إلى التفكر والنظر

خلق الله تعالى الإنسان وأنعم عليه بنعمة العقل، وزوده بوسائل النظر والتفكر من سمع وبصر، ووسائل للحركة والسير ووسائل للتواصل الشفهي من إشارة وكلام، وسخر له كل أدوات البحث والتعلم، وأمره أن يستخدم كل ذلك في النظر والتفكر في المخلوقات، للوصول لحقيقة وجوده، ولإدراك عظمته وزيادة إيمانه به والاهتداء بهديه.

الكثير من الآيات تذكرنا بعظمة الخالق سبحانه، وتحثنا بل وتأمرنا إلى إعمال الفكر والنظر في المخلوقات، من ذلك قوله تعالى: (إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.

كما مدح الله تعالى العلماء والمفكرين والباحثين عن الحق، وأنزلهم منزلة رفيعة ودرجة عالية، قال تعالى:  إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ.

وأنكر القرآن على الإنسان تعطيل قدراته العقلية وحذر من سوء استعمالها وحث على التأمل في بديع صنع الله، وخلقه وبيان ما في هذا الكون من إبداع ينطق بعظمة الخالق جل وعلا، ودعا إلى التفكر في صفات الله تعالى وأفعاله لا في ذاته، والتفكر في القرآن الكريم، والتفكر في أمور الآخرة، والنظر والتفكر في النفس والموجودات، والتأمل في حال الأمم العابرة التي عطلت فكرها.

 

VII- المحور الثاني : أهمية التفكر ومجالاته

 

1-7/ أهمية التفكر

لقد دعا الله عباده المؤمنين إلى إعمال العقل وعدم تعطيله، وإلى النظر والتفكر والتأمل في ملكوت السماوات والأرض، وحثهم على المداومة عليه، وقد فعله الأنبياء كلهم، وواظب عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

 

2-7/ مجالات التفكر

  • التفكر في صفات الله تعالى وأفعاله لا في ذاته
  • التفكر في القرآن الكريم وتدبر آياته
  • التفكر في أمور الآخرة
  • التفكر في الموجودات (مجال الأنفس ومجال الآفاق وكل ما يحيط بالإنسان)

 

IIX- المحور الثالث : سبل تحقيق النظر والتفكر وآثارهما

 

سبل تحقيقهما :

  • المحاولة والتعلم والممارسة.
  • إلزام النفس بتأمل ما تراه حتى يصبح عادة.
  • الصمت والسكون وطول التأمل في الكون.

أثارهما :

  • طريق موصل إلى محبة الله والشوق إليه.
  • وسيلة لانشراح الصدر وسكينة القلب.
  • وسيلة لزيادة المعارف والمعلومات.
  • الجد والاجتهاد في مرضاة الله والعمل الصالح
  • تعظيم الخالق وتوحيده
  • تحقيق التقوى والخشوع وترسيخ الإيمان
  • محفز ومشجع على الإكثار من العبادات والطاعات.
  • نيل رضوان الله تعالى ومحبته …

 

IX- تمحيص الفرضيات

 

التفكّر عبادة من أجلّ العبادات، وطاعة من أعظم الطاعات، قال تعالى: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ، ولذا فالتفكر المفضي إلى حصول الإيمان بالله، ومعرفة قدرته وعظمته، ونحو ذلك- واجب، وهو سمة من سمات الصالحين والمؤمنين الصادقين، فهو يرسخ الإيمان ويدخله إلى القلب.

 

X- تمارين تطبيقية

 

1-10/ تمرين 1

الوضعية التقويمية

كان رسول الله ﷺ قبل البعثة يختلي في غار حراء، ويتفكر في بديع صنع الله المتجلي في السماوات والأرض وما بينهما، إلى أن جاءه الوحي.

الأسئلة

1- أعرف معنى التأمل في الخلق.

_________________________________________________________________

2- أذكر بعض مظاهر عظمة الله في خلقه، موظفا مكتسباتي من القسم الأول من سورة لقمان.

_________________________________________________________________

3- أحدد الغاية من تأمل الرسول ﷺ آيات الله المتجلية في الكون.

_________________________________________________________________

4- أستدل بآية مناسبة على دعوة الإسلام إلى النظر والتأمل في الكون.

_________________________________________________________________

 

 

2-10/ تمرين 2

الوضعية التقويمية

سافرت رفقة أصدقائك إلى إحدى المناطق الطبيعية الخلابة فتجولتم ومرحتم، وفي الليل ابتعدت قليلا عن رفقائك وسرحت
بخيالك وأنت تنظر إلى السماء والنجوم والقمر، وبينما أنت كذلك جاء أصدقاؤك فوجدوك مشغول البال، فسألوك عن الأمر
فقلت إني أتفكر في خلق السماء وجمالها، فقال أحدهم وما فائدة ذلك ؟ إنما تضيع وقتك.

الأسئلة

1- أحدد الإشكالية التي تطرحها الوضعية.

_________________________________________________________________

2- أصوغ جوابا لما طرحه السائل في الوضعية موظفا مكتسباتي من الدرس لحل الإشكال.

_________________________________________________________________

3- أذكر أمثلة مما ينبغي التفكر فيه مستدلا يما يناسب من الآيات.

_________________________________________________________________

 

XI- أستعد للدرس المقبل

 

أبحث عن صبر السابقين الأولين في الدعوة إلى الله.