التربية الإسلامية - الأولى إعدادي

مدخل الحكمة 1 : الإتقان عبادة وعملا

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- الوضعية المشكلة

II- تحديد الإشكالية

III- النصوص المؤطرة للدرس

IV- توثيق النصوص والتعريف بها

1-4/ التعريف بسورة الكهف

2-4/ التعريف بعائشة رضي الله عنها

3-4/ التعريف بالبيهقي

V- نشاط الفهم وشرح المفردات

1-5/ الإيضاح اللغوي

2-5/ المضامين الأساسية للنصوص

VI- المحور الأول : مفهوم الإتقان ودعوة الإسلام إليه

VII- المحور الثاني : مجالات الإتقان وثمراته

1-7/ الإتقان في العبادات

2-7/ الإتقان في الأعمال الدنيوية عبادة

3-7/ ثمرات الإتقان

IIX- تمحيص الفرضيات

IX- تقويم التعلمات

X- تمارين تطبيقية

1-10/ تمرين 1

2-10/ تمرين 2

XI- أستعد للدرس المقبل

 


I- الوضعية المشكلة

 

جاركم أحمد يهتم بواجباته الدينية أيما اهتمام، فيتقنها على أحسن وجه لكنه لا يأبه لواجباته الدنيوية، فهو موظف في إحدى الإدارات العمومية، يلتحق بعمله متأخرا في كل صباح، ولما سألته على السبب؟. رد عليك قائلا: “أنا أقوم الليل كله أصلي ولا أستطيع الاستيقاظ باكرا”.

 

II- تحديد الإشكالية

 

إهمال الواجبات الدنيوية بسبب الاهتمام بالواجبات الدينية.

  • ما موقفكم من تصرف أحمد ؟
  • ما هي الواجبات التي تراها مهمة: الدينية أم الدنيوية ؟
الفرضيات
  • الواجبات الدينية أولى بالاهتمام ﻷنها الغاية من خلق الإنسان
  • الواجبات الدنيوية أولى من الواجبات الدينية ﻷن العمل أيضا يعتبر عبادة
  • ضرورة تحقيق التوازن بين الواجبات الدينية والدنيوية وإتقانهما ﻷن الدين أمر بالعبادة وحث على العمل

 

III- النصوص المؤطرة للدرس

 

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا﴾.

[سورة الكهف، الآية: 30]

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ».

[رواه البيهقي، كتاب: شعب الإيمان، باب: في الأمانات وما يجب من أدائها إلى أهلها]

 

IV- توثيق النصوص والتعريف بها

 

1-4/ التعريف بسورة الكهف

سورة الكهف: مكية، ما عدا الآية 38، ومن الآية 86 إلى 110 فمدنية، عدد آياتها 110 آية، ترتيبها 18 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة الغاشية”، يدور محور السورة حول التحذير من الفتن، والتبشير والإنذار، وذكر بعض المشاهد من يوم القيامة، كما تناولت عدة قصص، كقصة أصحاب الكهف الذين سُميّت السورة باسمهم لذكر قصتهم فيها.

 

 

2-4/ التعريف بعائشة رضي الله عنها

عائشة رضي الله عنها: هي عائشة أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق أبي بكر رضي الله عنهما، إحدى زوجات النبي ﷺ، ولدت في السنة الرابعة بعد البعثة، تزوجها الرسول ﷺ وهي صغيرة السن، روت أحاديث كثيرة عن النبي ﷺ، وخاصة ما يتعلق بحياة الرسول ﷺ الشخصية، كانت من أفقه الصحابة وأعلمهم بالأحكام، توفيت رضي الله عنها سنة 58 هـ.

 

 

3-4/ التعريف بالبيهقي

هو أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخراساني البيهقي المشهور بالبيهقي، الإمام المحدث المتقن صاحب التصانيف الجليلة والآثار المنيرة، تتلمذ على جهابذة عصره وعلماء وقته وشهد له العلماء بالتقدم، شافعي المذهب، ولد سنة 384 هـ، وتوفي سنة 458 هـ، ودفن ببيهق.

له مؤلفات كثيرة، من أهمها: «السنن الكبرى»، «السنن الصغرى»، «المعارف»، «الأسماء والصفات»، «دلائل النبوة»، «الترغيب والترهيب»، «الجامع المصنف في شعب الإيمان»، «معرفة السنن والآثار»،  «فضائل الصحابة»، «المبسوط» …

 

V- نشاط الفهم وشرح المفردات

 

1-5/ الإيضاح اللغوي

  • العمل الصالح: العمل المباح الذي يوافق الشرع.
  • أحسن عملا: أتقن عملا.
  • يتقنه: أي يحكمه ويحسنه.

 

 

2-5/ المضامين الأساسية للنصوص

  • يبين الله تعالى أن ثواب الإيمان والعمل المتقن هو الأجر الجزيل والجنة.
  • يبين النبي ﷺ أن أحب الأعمال إلى الله عز وجل هو العمل المتقن.

 

VI- المحور الأول : مفهوم الإتقان ودعوة الإسلام إليه

 

الإتقان: هو إحكام الشيء وجعله على أكمل وجه، ويتوفر الإتقان في العمل من خلال:

  • إتيان العمل على أحسن صورة.
  • عدم التماطل والتأخير في إنجازه.
  • بذل الجهد لتطويره وتحسينه.

وتجويد العمل وإتقانه من المطالب الشرعية العظيمة الذي حث عليه ديننا الحنيف، فقد حث الإسلام على الإتقان، فهو أمانة، ومما بني عليه الدين، فينبغي للمسلم أن يعود نفسه عليه، فهو سمة أساسية في الشخصية المسلمة، فالمسلم مطالب بالإتقان في كل أعماله تعبدية كانت أو سلوكية أو معاشية، قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾، فالمؤمن يجب أن يحرص على إتقان عمله ويحسنه ويجمله قدر الإمكان، مبتغيا الأجر والثواب من عند الله تعالى.

 

VII- المحور الثاني : مجالات الإتقان وثمراته

 

1-7/ الإتقان في العبادات

يعتبر الإتقان في العبادات شرطا في قبولها، ومن مظاهر الإتقان في العبادة :

  • إتقان الوضوء: ويكون بأداء فرائضه وسننه على أكمل وجه، قال ﷺ: «مَنْ تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ».
  • إتقان الصلاة: ويكون بالاستعداد لها بالطهارة والخشوع والطمأنينة وتحسين الهيئة، قال تعالى ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾، وأداؤها بخشوع وسكينة ووقار، وقد أنكر رسول الله ﷺ على رجل صلاته لإسراعه فيها، فقال له: «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ».
  • إتقان الصيام: وذلك بشروطه وأركانه مع اجتناب كل ما يبطله أو ينقص من أجره، قال ﷺ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».
  • إتقان الحج: وذلك بأداء المناسك من فرائض وواجبات ومستحبات على أحسن وجه، قال ﷺ: «مَنْ حَجَّ للهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
  • إتقان تلاوة القرآن: وتتم بإخلاص النية لله، والتأدب مع القرآن، واحترام قواعد التجويد …، قال ﷺ: «الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ».

 

 

2-7/ الإتقان في الأعمال الدنيوية عبادة

إن من أهم القيم التي كان رسول الله ﷺ يسعى إلى غرسها في نفوس الصحابة هو خلق إتقان العمل وتحسينه، سواء كان عملا دينيا أو دنيويا، فكل عمل صالح يخلص فيه المرء لله ويتقنه يعتبر عبادة يؤجر عليها، من أمثلة ذلك :

  • طبيب يعالج وينصح الناس وهو متقن لعمله.
  • تلميذ يتفانى في مراجعة دروسه وهو متقن لذلك.
  • موظف يحرص على واجباته ولا يتكاسل وهو متقن لعمله …

 

 

3-7/ ثمرات الإتقان

  • نيل رضا الله.
  • حصول البركة.
  • الرفعة في الدنيا والآخرة.
  • رقي وازدهار الأمة.
  • الإتقان سبب البقاء والقدرة على المنافسة …

 

IIX- تمحيص الفرضيات

 

الإتقان يجب أن يكون جزءا لا يتجزأ من سلوكنا وأخلاقنا العملية، فهو ضرورة حياتية وفريضة شرعية، يلزم المرء أداؤها في كل أعماله وعباداته.

قال تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾.

 

IX- تقويم التعلمات

 

الإتقان: هو إحكام الشيء وجعله على أكمل وجه، ويتوفر الإتقان في العمل من خلال: إتيان العمل على أحسن صورة، وعدم التماطل والتأخير في إنجازه، وبذل الجهد لتطويره وتحسينه.

يكون الإتقان في كل من المجالات الدينية والدنيوية،  ففي المجالات الدينية يكون الإتقان في الوضوء والصلاة والصوم والحج وغيرها من الشعائر التعبدية، أما في المجالات الدنيوية فيكون في إتقان العمل والدراسة وأداء الواجب الوظيفي على أكمل وجه، وفي كل ما يتعلق بالحياة اليومية للمسلم.

 للإتقان ثمرات كثيرة منها: نيل رضا الله، وحصول البركة، والرفعة في الدنيا والآخرة، ورقي وازدهار الأمة....

 

X- تمارين تطبيقية

 

1-10/ تمرين 1

الوضعية التقويمية

بينما أنت في المسجد أثار انتباهك سرعة شاب في أداء الصلاة مما جعله لا يتم ركوعها وسجودها وقيامها، فلما قضى صلاته وجهت له نصيحة إلا أنه قابلها بقوله : المهم أن تصلي أما الطريقة فلا تهم.

الأسئلة

1- أوضح الإشكال الوارد في الوضحية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- أبين كيف أرد على هذا الشاب ليعرف خطأه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- أستدل على وجوب إتقان العبادة بنص شرعي مناسب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- أبرز أهمية إتقان العبادة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

2-10/ تمرين 2

الوضعية التقويمية

زار سعيد مصنعا للألبسة فلاحظ أن منتجاته تفتقد الجودة ومع هذا فإن سعرها مرتفع، مما جعله يستنكر ذلك وينبه صاحب المصنع للأمر، لكنه أجاب : « إن متطلبات السوق والمنافسة تقتضي ذلك ».

الأسئلة

1- أفصح عن رأيي في موقف صاحب المصنع مع التعليل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- أستدل بنص شرعي على أن الإسلام يدعو إلى إتقان العمل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- أبين أهمية إتقان العمل في الإسلام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- أقدم نصيحة مركزة لصاحب المصنع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

XI- أستعد للدرس المقبل

 

أتدرب على ترتيل المقطع القرآني المقبل مع ضبط قاعدة الإمالة.