التربية الإسلامية - الأولى إعدادي

مدخل الاقتداء 1 : بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته السرية والجهرية

 

 

الأستاذ: العلمي المرابطي

 

الفهرس

 

I- الوضعية المشكلة

II- تحديد الإشكالية

III- النصوص المؤطرة للدرس

IV- توثيق النصوص والتعريف بها

1-4/ التعريف بسورة العلق

2-4/ التعريف بسورة المدثر

V- نشاط الفهم وشرح المفردات

1-5/ الإيضاح اللغوي

2-5/ المضامين الأساسية للنصوص

VI- المحور الأول: البعثة النبوية وبداية نزول الوحي على رسول الله ﷺ

VII- المحور الثاني: مراحل الدعوة النبوية

1-7/ الدعوة السرية

2-7/ الدعوة الجهرية

IIX- تمحيص الفرضيات

IX- تقويم التعلمات

X- القيم والأحكام المستفادة من الدرس

XI- تمارين تطبيقية

1-11/ تمرين 1

2-11/ تمرين 2

XII- أستعد للدرس المقبل

 


I- الوضعية المشكلة

 

تابع التلميذ أحمد برنامجا متلفزا فسمع أحد المتدخلين يتحدث قائلا: " إن الإنسان قادر بعقله على إدراك ربه، كما أنه قادر على إدراك ما يرضيه من الخيرات وما يغضبه من المنكرات، لذا فالإنسان ليس بحاجة إلى إرسال الأنبياء والرسل ليعلموه ذلك ".

 

II- تحديد الإشكالية

 

هل الإنسان ليس بحاجة إلى إرسال الأنبياء والرسل لأنه قادر بعقله على إدراك الله وما يرضيه وما يغضبه.

  • ما رأيك أنت في كلام المتدخل ؟
  • وهل الإنسان بحاجة إلى إرسال الأنبيـاء والرسل أم ماذا ؟
الفرضيات
  • الإنسان قادر على إدراك الله وما يرضيه وما يغضبه بعقله دون حاجة إلى إرسال الرسل
  • الإنسان لا يستطيع إدراك الله وما يرضيه وما يغضبه إلا من خلال الأنياء والرسل

 

III- النصوص المؤطرة للدرس

 

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۝ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۝ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۝ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۝ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾.

[سورة العلق، الآيات: 1 – 5]

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ۝ قُمْ فَأَنذِرْ ۝ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ۝ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ۝ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾.

[سورة المدثر، الآيات: 1 – 4]

 

IV- توثيق النصوص والتعريف بها

 

1-4/ التعريف بسورة العلق

سورة العلق : مكية، وعدد آياتها 19 آية، ترتيبها 96 في المصحف الشريف، وهي أول ما نزل من القرآن الكريم، يدور محور السورة حول بدءِ نزول الوحي على خاتم الأنبِياءِ محمد ﷺ، وطغيان الإنسان بالمال وتمرده على أوامر الله، وقِصة الشقي (أبي جهل) ونهيه الرسول ﷺ عن الصلاة.

 

 

2-4/ التعريف بسورة المدثر

سورة المدثر: مكية، وعدد آياتها 56 آية، ترتيبها 74 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة المزمل”، سميت ‏بهذا ‏الاسم «المدثر» لحديثها عن بعض جوانب من شخصية الرسول ﷺ، والمدثر لابس الدّثار، وأصلها المتدثر بمعنى المتغطي، وهي إشارة إلى الحادثة التى جاءه فيها جبريل وهو بغار حراء وناداه الملك «يا محمد إنك رسول الله، كما في حديث جابر، ورجع إلى خديجة فقال «دثّروني دثروني».

 

V- نشاط الفهم وشرح المفردات

 

1-5/ الإيضاح اللغوي

  • علق: جمع علقة، وهو الدم الجامد.
  • الأكرم: المتجاوز عن جهل العباد.
  • المدثر: المتدثر بثيابه، أي المتغطي والمتلفف.
  • أنذر: حذر من عذاب الله.

 

 

2-5/ المضامين الأساسية للنصوص

  • أمر الله عز وجل نبيه ﷺ أن يقرأ بادئا باسمه عز وجل، مبينا قدرته سبحانه وكذا فضله في تعليم بني آدم.
  • أمر الله رسوله ﷺ بالجهر بالدعوة وإنذار أهل مكة وتطهير نفسه من سوء الأخلاق والصبر على أذى المشركين.

 

VI- المحور الأول: البعثة النبوية وبداية نزول الوحي على رسول الله ﷺ

 

البعثة: هي إرسال البشر من قبل الله تعالى لهداية الآخرين، وقد بعث رسول الله ﷺ وهو في الأربعين من عمره، وهو سن الكمال، فنزل عليه الملك جبريل بغار حراء يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، كان ﷺ إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه، وتغير وجهه، وعرِق جبينه، فلما نزل عليه الملك جبريل عليه السلام، قال له: «اقْرأْ». قال: «لَسْتُ بِقَارِئٍ». فغطه جبريل حتى بلغ منه الجهد، ثم قال له: «اقْرأْ». فقال: «لَسْتُ بِقَارِئٍ»، ثلاثا. ثم قال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۩ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۩ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۩ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۩ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾. فرجع رسول الله ﷺ إِلى زوجته خديجة رضي الله عنها يرتجف، وأخبرها بما رأى، فتبثثه وقالت له: «أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الدهر». ثم انطلقت بِه خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل، وهو ابن عم خدِيجة، وكان رجلا حكيما، فأخبره ﷺ خبر ما رأى، فقال له ورقة: «هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أنزَلَه اللهُ عَلَى مُوسى، يَا ليْتَنِي فِيها جَذَعًا، لَيتني أَكُون حيًّا إِذْ يُخْرِجُك قَومُك». فقال ﷺ: «أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ؟». قال: «نعم، لَم يأتِ رَجلٌ قَطُّ بمثْلِ مَا جِئتَ بِه إلا عُودِي، وَإن يُدرِكْنِي يَومُك أَنصُرْك نَصرًا مؤزَّرًا»، ثم لم يلبث ورقة أن توفي.

 

VII- المحور الثاني: مراحل الدعوة النبوية

 

1-7/ الدعوة السرية

فتر الوحي فترة من الزمن، وبينما كان النبي ﷺ يمشي إذ سمع صوتا من السماء، فرفع بصره فوجد الملك الذي جاءه بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض، فخاف النبي ﷺ، فنزل قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾، فبدأت دعوة الرسول ﷺ سرية متخفية لمدة ثلاث سنوات، كان أول من آمن به ﷺ زوجته خديجة رضي الله عنها، ثم ابن عمه علي وهو ابن العاشرة، ثم مولاه زيد بن حارثة، ثم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وكانت له مكانة عظيمة، وأخذ يدعو من يثق فيهم من الأقربين، فأسلم علي يديه: عبد الرحمان بن عوف، وعثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، فزاد عدد المسلمين فوصل ثلاثين مسلما، فاختار لهم الرسول ﷺ دار “الأرقم بن أبي الأرقم” لتكون أول مدرسة فى الإسلام تعلم فيها المسلمون مبادئ هذا الدين، وتدارسوه فيما بينهم.

 

 

2-7/ الدعوة الجهرية

بعد ثلاث سنوات من الدعوة جاء أمر الله لرسوله ﷺ بأن يصدع بما جاءه من الحق، فنزل قوله تعالى: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾.

فبدأ الرسول ﷺ يعلن عن دعوته بين الناس بأمرهم بعبادة الله الواحد الأحد وترك عبادة الأصنام، وصعد على جبل الصفا ونادى فى الناس فاجتمعوا إليه، فقال لهم: «أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟» قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا، قَالَ: «فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ» فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ اليَوْمِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟. فتوعده الله بالعذاب، ومنذ ذلك الٌيوم بدأت مرحلة المحنة والابتلاء للرسول ﷺ في سبيل الدعوة.

 

IIX- تمحيص الفرضيات

 

من طبيعة العقل البشري أنه قاصر عن إدراك الأمور الخارجة عن نطاق فهمه كالغيبيات والشرائع الإلهية لذلك يحتاج الإنسان رسل الله ليدرك حقيقة الخالق سبحانه وتعالى وما يرضيه وما يغضبه.

 

IX- تقويم التعلمات

 

بعث الله سبحانه وتعالى محمد صلى الله عليه وسلم وعمره أربعون سة، وجاءه الوحي وهو في غار حراء، وكان أول ما نزل قوله تعالى: ( إقرأ باسم ربك الذي خلق)، ثم نزل بعد ذلك قوله تعالى:( يأيها المدثر قم فأنذر)، فقام بتبليغ رسالة ربه عز وجل، حيث بدأ بالدعوة السرية ثم الدعوة الجهرية، لكن قريشا كذبته وحاربته فصبر على أذاهم إلى أن أتم تبليغ دعوته ورسالته.

 

X- القيم والأحكام المستفادة من الدرس

 

  • الصدق – الأمانة – الحياء – الشجاعة – الوفاء – التضحية – صلة الرحم – إكرام الضيف – إعانة المحتاج – التصدق على الفقراء والمساكين …
  • التعلم والقراءة هي أول شيء ينبغي على الإنسان القيام به.
  • وجوب الاستعانة بالله في جميع الأمور والتوكل عليه.
  • الاستشارة مع الأقارب والأصدقاء وطلب مساعدتهم.
  • الثبات على الحق والصبر في نشر الدعوة.

 

XI- تمارين تطبيقية

 

1-11/ تمرين 1

الوضعية التقويمية

عندما نزل الوحي على رسول الله ﷺ وطمأنته خديجة رضي الله عنها على نفسه بعدما صدقته مؤكدة أنه نبي، آمن به أيضا صاحبه أبو بكر الصديق وابن عمه علي بن أبي طالب وخادمه زيد بن حارثة رضي الله عنهم أجمعين، واستمرت الدعوة سرا إلى أن أمره الله تعالى أن يجهر بها، فتعرض هو ومن آمن معه من الصحابة الذين كانوا يجتمعون به في دار الأرقم بن أبي الأرقم لبلاء شديد تحملوه بالصبر.

الأسئلة

1- أبين كيف بدأت الدعوة الإسلامية وإلام انتهت.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- أكتشف الغاية من ابتداء الدعوة سرا في بادئ الأمر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- أذكر ما تعرض له النبي ومن معه عندما جهر بالدعوة، وكيف تحملوا أذى قريش.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- أذكر ما تعرض له أحد الصحابة رضي الله عنهم من الأذى، وكيف واجهوه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5- نصحت صديقك بألا يضيع الصلاة، لكنه أساء إليك برد عنيف تخللته كلمات فاحشة، كيف تتصرف ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

2-11/ تمرين 2

الوضعية التقويمية

عندما أسلم الصحابي الجليل عمار وأبوه ياسر وأمه سمية، سامهم كفار قريش سوء العذاب، وقتل أبو جهل أبوي عمار بن ياسر أمام ناظريه، وعذبوه حتى طاوعهم في النيل من رسول الله ﷺ تحت قسوة التعذيب الذي لم يرفع عنه إلا بعد أن أغمي عليه، وعندما أفاق وجد رسول الله ﷺ  ينظر إليه نظرة رحمة فاعتذر إليه خائفا من عذاب الله لما قال فيه، لكن رسول الله  طمأنه قائلا : إن عادوا فعُد.

الأسئلة

1- أبين سبب عدم خضوع ياسر وزوجته سمية رضي الله عنهما لكفار قريش عندما حاولوا إكراههما على ترك الإسلام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2- أعبر عن موقفي من تصرف عمار بن ياسر رضي الله عنه عندما أكرهه كفار قريش على النيل من رسول الله ﷺ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- أذكر صفة النبي ﷺ التي يمكن أن أستنبطها من قوله لعمار : إن عادوا فعُد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- أبين إن كانت استجابة عمار لقريش في النيل من رسول الله ﷺ تتنافي مع العقيدة الصحيحة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

XII- أستعد للدرس المقبل

 

أبحث عن أركان الإسلام من حيث المفهوم والغايات.